2023-04-10 الساعة 02:40ص (يمن سكاي - )
أكدت الخارجية اليمنية يوم الأحد، أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها قبل تحقيق السلام العادل.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته السفارة اليمنية في واشنطن على حسابها في تويتر.
وقالت السفارة في بيانها إن "آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن نشأت بناءً على طلب الحكومة اليمنية لضمان الامتثال لقرار مجلس الأمن 2216 لتفتيش السفن في الموانئ تحت سيطرة المليشيا الحوثية ولمنع تهريب الاسلحة الايرانية اليها".
وأوضحت أن الآلية الأممية "هي ركيزة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها قبل تحقيق السلام العادل".
ويأتي تأكيد الخارجية اليمنية باستمرار عمل آلية التفتيش الأممية، غداة تفاهات سعودية حوثية، يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها في زيارة الوفد السعودي برئاسة محمد آل جابر، المستمرة إلى صنعاء بمعية وفد من سلطنة عمان التي رعت على مدى أشهر مفاوضات سرية بين الرياض والمليشيا تقول الحكومة اليمنية إنها مطلعة على مضمونها.
والأربعاء الماضي، اطل السفير السعودي، مجلس القيادة الرئاسي، على مضمون التوافقات التي تمت بين المملكة والحوثيين والتي تشمل هدنة لمدة ستة أشهر في نهايتها يكون الطرفان (الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي) قد شكلوا وفوداً تفاوضية واستكملوا الترتيب لبدء مفاوضات الحل النهائي بإشراف الأمم المتحدة.
وبحسب مصدر مطلع تحدث لـ"المصدر أونلاين"، فإن أبرز النقاط التي توصل إليها الجانب السعودي مع الحوثيين وأبلغ آل جابر الشرعية اليمنية بها، "أولوية استئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وصرف مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين من إيراداتها بما فيهم الموظفون العاملون في مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح المطارات والموانئ بشكل كامل وفتح جميع الطرقات المغلقة..".
آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومقرها جيبوتي، أسست في 5 مايو 2016 بطلب من الحكومة اليمنية لتفتيش السفن التجارية والمساعدات القادمة إلى موانئ اليمن على البحر الأحمر، حسب موقع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
وتشترط الآلية الأممية للتفتيش، تقديم السفن المتوجهة لموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تقديم طلبات التخليص الكاملة في موعد لا يتجاوز خمسة أيام قبل وصول السفينة إلى الحدود الخارجية لهذه الموانئ، ويفضل قبل مغادرة السفينة ميناء التحميل، اعتمادا على توفر وثائق السفينة.
وبمجرد استعراض الوثائق المطلوبة، تبلغ آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش مقدم الطلب بقرارها على سوى بمنح تصريحا للسفينة شريطة عدم الحاجة إلى تفتيش البضائع أو الحاويات الموجودة على متن السفينة، أو تقوم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش بإجراء تفتيش أولي للسفينة في المياه الإقليمية أو الدولية، يمكن أيضا إجراء عمليات تفتيش ثانوية إذا كانت هناك شكوك حول طاقم السفينة أو مضمون الحمولة بما يخالف قرار مجلس الأمن رقم 2216م.
ويشكو الحوثيون بشكل متكرر من آلية الأمم المتحدة ويطالبون بإلغائها، واعتبروها مؤخرا أكثر تشددا من آلية التفتيش التابعة للتحالف العربي.
وتخضع السفن المتوجهة إلى الموانئ الخاضعة للحكومة اليمنية، لآلية تفتيش سعودية، حيث تجبر السفن على التوجه إلى ميناء جدة، لإجراء عملية التفتيش قبل توجهها إلى ميناء عدن.
وأمس السبت، وصلت إلى محطة الحاويات بميناء عدن، "سفينة الحاويات "بلو نيل"، وهي أول سفينة تدخل ميناء عدن من دون تفتيش في ميناء جدة السعودي"، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وقالت الوكالة، إن "محطة الحاويات بميناء عدن، استقبلت اليوم، سفينة الحاويات فور وصولها ودون الانتظار في المخطاف، تدشيناً لعودة نظام دخول ومغادرة السفن مباشرة للميناء، واجراء التفتيش المباشر في الموانئ اليمنية المحررة عما كان عليه في السابق قبل حرب 2015م".
وكانت وزارة النقل بالعاصمة المؤقتة عدن، أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، منح تسهيلات وامتيازات جديدة للمستوردين عبر الموانئ في المناطق المحررة، ودخول السفن مباشرة من كل الدول دون تفتيش ودعت الوكلاء الملاحيين وملاك ومشغلي السفن والراغبين بارتياد الميناء للتزود بالوقود والمياه والمواد الغذائية والصيانة وتبادل اطقم البحارة.