صفقة تبادل الأسرى تعيد "قتيلاً حوثياً" إلى أهله بعد سنوات من إعلان الميليشيا وفاته ودفن جثمانه

عاد أحد عناصر ميليشيا الحوثي يوم السبت، إلى أهله بعد سنوات على إعلان الميليشيا وفاته وتشييعه ودفنه في مسقط رأسه بمحافظة عمران، شمال اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن الأسير "رداد محمد حسين الحارثي"، وهو من قرية بيت الحارثي في مديرية جبل عيال يزيد في محافظة عمران، أفرج عنه السبت، ضمن صفقة التبادل التي يجري تنفيذها بين الحكومة والحوثيين بإشراف الصليب الأحمر الدولي.

وكان الحارثي أُسِر خلال مشاركته في المعارك ضد القوات الحكومية في ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، في الـ18 من فبراير من العام 2018، بحسب ما يظهره الملصق المرفق بصورته التي طبعتها الميليشيا لدى تشييعه.

وأكدت المصادر تشييع الحارثي في مسقط رأسه في الشهر نفسه، ودفن جثمان شخص مجهول لم يسمح لأسرته بالاطلاع عليه، كحال بقية الجثث التي تشيعها الميليشيا تحت حراسة مشددة وتمنع رؤيتها، قبل أن تكتشف أسرته لاحقاً أنه لم يقتل وما زال أسيراً.
 

وما زالت الميليشيا تعد الحارثي "شهيد" وفق ما يورده موقع "الإعلام الحربي" التابع لها برقم " 129526"، كما تحقق "المصدر أونلاين" من ورود اسمه ضمن كشوفات التبادل التي أعلنها الحوثيون ليلة السبت، غداة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل.

والجمعة، انطلقت عملية تبادل لـ 886 محتجزا بين طرفي النزاع في اليمن، تشمل أسرى سعوديين وسودانيين، نقل منهم على مدى يومين نحو 675 محتجزا على أن تستكمل عمليات الإفراج والنقل يوم الأحد.

وخلال السنوات الماضية شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا المدعومة من إيران الكثير من القصص المماثلة، تلقت أسرهم بلاغات بمقتلهم ودفنت صناديق مغلقة لا تدري ما بداخلها قبل أن تكتشف أنهم ما زالوا على قيد الحياة