أهم الأخبار

البؤس المفخخ.. سميرة مارش مهمشة جندتها المليشيات لزراعة متفجرات وسوقتها كمظلومة

2023-04-17 الساعة 02:49ص (يمن سكاي - )

من بين الأسرى الذين أفرج عنهم الجانب الحكومي في صفقة التبادل بمرحلتها الأخيرة، اليوم الإثنين، في مدينة مارب، "سميرة مارش"، وهي امرأة جندتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مع آخرين لتنفيذ عمليات تستهدف القوات الحكومية في محافظة الجوف.

وإلى مدرج مطار تداوين وصلت مارش على متن حافلة نقل مع عشرات الأسرى الحوثيين، قبل أن تغادره متقدمة الصفوف صوب الطائرة مغطاة بلباس أسود، وعلى متن تلك الطائرة تغادر مارب متوجهة إلى صنعاء، مثيرة التساؤلات حول من تكون المرأة الوحيدة في صفقة الأسرى المنفذة بإشراف الصليب الأحمر الدولي!

مصدر عسكري تحدث لـ "المصدر أونلاين"، عن "سميرة مارش"، والتي قال إنها "امرأة كانت تتزعم خلية تفجيرات في الجوف عام ٢٠١٧"، مضيفاً أنها "نفذت مع فريق من خمسة آخرين كلهم من الرجال عدة عمليات، أدت لمقتل نحو ١٥ جندياً وضابط وإتلاف آليات لقوات الحكومة".

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح أن مارش "أحيلت للمحاكمة مع الخلية ووجه لهم اتهام، قبل أن تظهر في مقطع فيديو مع بعض عناصر الخلايا الحوثية تعترف بما ارتكبته من جرائم".

وقال المصدر إن "ضبط سميرة، ساعد الجيش والأمن خاصة بمارب في كشف خلايا نسائية أخرى أرسلها الحوثيون لاستهداف قوات الجيش والأمن في المحافظة".

وأشار المصدر إلى أن سميرة مارش هي امرأة من فئة المهمشين، كانت تعيش مع زوجها وأولادها حياة صعبة في مديرية المتون بمحافظة الجوف، قبل أن يجند الحوثيون زوجها، ويسقط قتيلاً ضمن قواتهم في العام 2016.

وأضاف: بعد مقتل زوجها في الجبهات، وجدت نفسها بلا معيل وواجهت صعوبات مالية وبحثت عن مصدر رزق، ولأن زوجها من المهمشين لم يعتمد له الحوثيون أي مستحقات كبقية القتلى في صفوفهم.

وتابع: عندما طالبتهم براتب زوجها رفضوا ذلك، وعرضوا عليها أن تعمل معهم مقابل الحصول على مال، "قبلت سميرة التجنيد، وعلى يد (أبو ناشر وآخرين وردت أسماؤهم في اعترافاتها) في سوق الاثنين بالمتون، تعلّمت التعامل مع العبوات الناسفة وتركيبها وتفجيرها".

ووفقاً للمصدر فقد أرسلها الحوثيون بعد ذلك إلى مدينة الحزم مركز محافظة الجوف حيث ادعت أنها تعمل فراشة في مستوصف الحياة بالمدينة، وكانت تقوم بتنفيذ عمليات تفجير تستهدف آليات وتجمعات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".

وفي منتصف أغسطس من العام 2018 ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف القبض على سميرة مارش، "مع الخلية التابعة لها والمكونة من خمسة رجال، اعترفوا بأن سميرة كانت توجههم وتمنحهم الحوافز المالية وتحدد لهم الزمان والمكان المستهدف، لتبدأ الخلايا الحوثية في مارب والجوف بالتكشف بشكل أكبر"، بحسب المصدر.

ونددت ميليشيا الحوثي مراراً بالقبض على مارش وطالبت بالإفراج عنها، وحاولت توظيف النزعة والحمية القبلية لتحقيق الأمر، غير أنها لم تلق استجابة لا سيما بعد مشاهدة المجتمع استغلال الميليشيا للنساء في استهداف أمن مارب.

وفي العام 2019 أعلنت المليشيا أن لجنة شؤون الأسرى التابعة لها فشلت في الإفراج عن "سميرة" عبر صفقة تبادل، وقال رئيس اللجنة عبدالقادر المرتضى، إنهم طرحوا أسماء كبيرة من الأسرى والمختطفين من أجل الإفراج عنها إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

ووفقا للمصدر العسكري فقد "ظلت المليشيا الحوثية تطرح اسم سميرة مارش في كل جولة تفاوض، ومؤخرا ربطت مصير مختطفين أبرياء تعذبهم باستمرار بالإفراج عنها، ليوافق الجانب الحكومي لدواعي إنقاذ الأبرياء".

اليوم وبعد وصولها إلى مطار صنعاء ضمن المفرج عنهم ظهرت سميرة مارش رافعة يدها تلوح بالتحية ومرددة شعار "الصرخة الحوثية"

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص