روسيا آخر المرحبين.. سفارتها باليمن: نجاح عملية تبادل المحتجزين دليل على استعداد الأطراف للقبول بالحلول الوسط

رحبت روسيا الاتحادية، يوم الثلاثاء، بنجاح عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والحوثيين، مؤكدة أنها دليل على استعداد أطراف الصراع على إيجاد حلول وسط، حاثة الأطراف بالبناء على هذه التقدم لإرساء وقف إطلاق نار دائم وموثوق في البلاد.

جاء ترحيب موسكو المتأخر، في بيان مقتضب نشرته سفارتها لدى اليمن على حسابها في تويتر.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين، أنها "استكملت عمليات نقل 973 محتجزا لأسباب مرتبطة بالنزاع في اليمن"، وقالت "إنها سيرت 15 رحلة جوية، لنقل نحو 900 محتجزا سابقا بشكل متزامن، من وإلى مطارات صنعاء وتداوين وأبها وعدن والمخا والرياض، تنفيذا لاتفاق الأطراف الأخير في سويسرا، إضافة إلى نقل 104 محتجزا كمبادرة من طرف واحد من المملكة العربية السعودية".

سفارة روسيا في بيانها، أوضحت أنه "في 16 أبريل، انتهت إجراءات تبادل الأسرى والمعتقلين بين حكومة الجمهورية اليمنية وجماعة أنصار الله، التي استغرقت ثلاثة أيام، ونتيجة لهذه العملية الإنسانية الواسعة، التي تم تنفيذها بدعم الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أُطلق سراح حوالي 900 شخص من كلا الجانبين".

وأشارت إلى أن "هذه العملية الثانية من نوعها منذ اندلاع الأزمة العسكرية السياسية في اليمن عام 2015. وكانت الأولى في أكتوبر 2020 وتضمنت إطلاق سراح أكثر من 1000 شخص".

وقالت السفارة في البيان، "ترحب موسكو بالتنفيذ الناجح لهذه العملية الإنسانية، التي أصبحت دليلاً آخراً على استعداد أطراف الصراع اليمني لإيجاد حلول وسط وحلول مقبولة للطرفين وذلك ليس بالأقوال بل بالأفعال. ونأمل في مواصلة النشاط بشأن هذا الموضوع".

وأضافت: "نأمل أن تساهم هذه الخطوات البناءة في تعزيز الثقة بين أطراف النزاع في اليمن وذلك يؤدي في نهاية المطاف الى إرساء وقف لإطلاق النار الموثوق، والتخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، ووضع الأساس لبدء الحوار اليمني الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأكدت أن روسيا "سنواصل بذل المزيد من الجهود لإرساء عملية السلام في اليمن في أقرب وقت ممكن وذلك بالتنسيق مع القوى السياسية اليمنية الرائدة والشركاء الإقليميين المهتمين".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، رحبوا مطلع الأسبوع بالبدء بعملية تبادل المحتجزين بين الحكومة والحوثيين، داعيا في بيانات منفصلة لبعثاتها المعتمدة في اليمن، إلى إطلاق المزيد من المحتجزين والبناء على التقدم المحرز لإنهاء الصراع الدامي في البلاد من ثمان سنوات.