2023-04-21 الساعة 10:36م (يمن سكاي - )
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، اختارت إشعال هذه الحرب في اليمن، وهي اليوم تختار استمرارها، دون الاكتراث لمعاناة الشعب اليمني وآماله في السلام والأمن والإستقرار، والحرية.
جاء ذلك في كلمة وجهها للشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، ألقاها بالنيابة عنه وزير الإعلام معمر الارياني، حسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وقال رئيس مجلس القيادة في كلمته "في هذه الليلة المباركة لن أكرر لكم تقريراً بشأن ما أنجزناه، وانما تأكيدا بأننا اليوم موحدون أكثر من ذي قبل، وأشد التفافا حول هدفنا المركزي المتمثل باستعادة مؤسسات الدولة، وجلب السلام، وتحقيق تطلعاتكم المشروعة، ووضع بلدنا في المكانة التي يستحق".
وأضاف أن "ميليشيا الحوثي تراهن على انقسامنا (الشرعية)، وهو رهان خاسر، وتقدير خاطيء، ولا ينبغي أن يساوركم أدنى شك في بقاء المجلس موحدا وعازما على الوفاء بمهامه خلال المرحلة الانتقالية وفقا لإعلان نقل السلطة والمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا".
ودعا الرئيس كافة أطياف الشعب إلى الإلتحام بجبهة الوعي "حتى لا يبقى السلام رهينة للأهواء والمصالح، والخطابات الشعبوية والانتصارات الخادعة".
وقال: "سيكون علينا أن نواجه التضليل والاكاذيب، بالحقيقة، حيث اختارت المليشيات الحوثية إشعال هذه الحرب، وهي اليوم تختار استمرارها، دون الاكتراث لمعاناة شعبنا وآماله في السلام والأمن والاستقرار، والحرية".
وتقدم العليمي" بخالص التعازي، وأصدق المواساة لعائلات ضحايا التدافع المؤلم في صنعاء الذي اودى بحياة العشرات من الباحثين عن مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة".
ووجه الحكومة في هذا السياق "بالتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة لتقديم يد العون للمصابين وأسر ضحايا هذه الواقعة المروعة".
وفيما يخص تقديم الشرعية للتنازلات قال العليمي: "بالنسبة لنا فقد قدمنا كل التنازلات الضرورية لتخفيف المعاناة عن شعبنا، وتعبيد الطريق امام جهود الوسطاء الإقليميين والأمميين والدوليين، ولقد قلنا سنفتح الموانئ، والمطار وفعلنا، كما أعلنت الدولة أنها ستقوم بدفع المرتبات في عموم البلاد وفقا لاتفاقية ستوكهولم، لكن المليشيات رأت في ذلك عملا دعائيا للحكومة الشرعية، فذهبت إلى محاولة إيقاف رواتب الموظفين في المحافظات المحررة باستهداف موانئ تصدير النفط والسفن التجارية على خطوط الملاحة الدولية".
وعن المختطفين والأسرى، قال أيضاً: "ستبقى تلك الصور المؤثرة لمئات المحتجزين المفرج عنهم مؤخرا عالقة في الذاكرة وهم يجهشون بالبكاء فرحا بتنفس هواء الحرية التي كانت لن تتأتى لولا المرونة التي أبداها الفريق الحكومي المفاوض، وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبيل إنهاء معاناة الآلاف من أبناء شعبنا المعتقلين والمختطفين والمخفيين، والموقوفين تحت الإقامة الجبرية".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تعهد المجلس والحكومة بعدم ادخار أي جهد للإفراج عن باقي المحتجزين المغيبين في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان المشمولان بقرار مجلس الامن الدولي.