2023-04-26 الساعة 11:57م (يمن سكاي - )
وصل وفد مجتمعي من محافظة أبين، اليوم الأربعاء، إلى صنعاء للمطالبة بالإفراج عن اللواء فيصل رجب المحتجز في سجون الحوثيين منذ وقوعه في الأسر خلا المعارك شمال عدن عام 2015.
ويطالب الوفد زعيم جماعة الحوثيين بالإفراج عن اللواء فيصل رجب، وأبدت الجماعة المدعومة من إيران، احتفاءً بشكل مبالغ فيه، بالوفد الذي وصل صنعاء ظهر اليوم بعد أن تكرر استقباله في محافظتي البيضاء وذمار.
وجرت مراسم قبلية، لاستقبال الوفد في ميدان السبعين، وهو الميدان الذي يحمل رمزية وطنية، تلاشت مع تحويله إلى ساحة للتظاهرات الطائفية التي ينظمها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء.
وكان في استقبال الوفد ضيف الله رسام رئيس ما يسمى "مجلس التلاحم الشعبي القبلي"، الذي قدم للوفد وعوداً بالإفراج وقال رسام أمام وسائل الإعلام "احنا معكم وكل قبائل اليمن، وما تروحوا انشاء الله ألا بعفو من السيد، وكرامة أكبر..".
بدوره، قال رئيس مفاوضي الحوثي "محمد عبدالسلام"، إن "صنعاء بتصديها للعدوان دافعت وتدافع عن اليمن كل اليمن، وهي كبيرة بشعبها، صمودها صمود لليمن، وانتصارها انتصار لليمن".
وتابع عبدالسلام المقيم في مسقط، في تغريدة على تويتر أن المدينة الخاضعة للجماعة "ترحب بجميع من يفد إليها من كل المحافظات، وبتلاقي الجميع على وطن واحد ومواطنة واحدة يندحر العدوان وينتصر اليمن ويتحقق الأمن والاستقرار ويعم السلام".
وعد متابعون تغريدة متحدث الحوثيين والتصريحات التي أطلقها قيادات الجماعة أثناء استقبال الوفد، تفصح عن أبعاد أكبر للزيارة المفترضة لوفد أبين، تتجاوز مطالب قبلية للإفراج عن اللواء فيصل رجب، وتصل إلى مساعي حوثية لاستقطاب بعض الرموز العشائرية والقبلية في المناطق المحررة وإغرائها للانخراط مع الجماعة أو على الأقل تحسين صورتها وقيادتها ومشروعها الطائفي المنبوذ من مختلف أطياف الشعب اليمني.
وأثارت زيارة وفد أبين إلى مناطق المليشيا، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ذهب فيها بعض المحسوبين على الانتقالي والحكومة للتشكيك في نوايا المشاركين في الوفد واتهامهم بالعمل لتلميع صورة المليشيا في سيناريو سينتهي بالإفراج عن اللواء رجب وأن تحرك الوفد من أبين جاء بإيعاز من المليشيا التي تسعى لاستثمار الإفراج عنه خاصة أنه يفترض طرح اسمه ضمن الجولة الثانية من مفاوضات التبادل التي يفترض أن تنطلق منتصف شهر مايو المقبل .