2023-04-30 الساعة 04:33م (يمن سكاي - )
أفرجت سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن اللواء فيصل رجب بعد ثمان سنوات من الأسر، وذلك في خطوة تحاول من خلالها تلميع صورتها.
وعلى الرغم من احتجاز وإخفاء الميليشيا للواء رجب في سجونها، طيلة السنوات الماضية، إلا أنها احتفت بخروجه من زنازينها بشكل مبالغ، وأظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاحتفاءات الحوثية في ميدان السبعين بصنعاء، ما يؤكد سعي الجماعة تحويل سنوات الحرمان والقهر والألم الذي تسببت به للواء رجب وعائلته الى "إنجاز".
وكانت الميليشيا قد أسرت اللواء فيصل رجب خلا المعارك شمال عدن عام 2015، ومنذ ذلك الحين ترفض الإفراج عنه رغم تدهور حالته، والسماح له بالتواصل مع عائلته، سوى مرتين.
وقال رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى إن "توجيهات عبدالملك الحوثي، قضت بإطلاق الأسير اللواء فيصل رجب إكراماً لوفد قبائل أبين ومن معهم من القبائل التي حضرت إلى صنعاء"، مشيراً في مؤتمر صحفي الى أن "الحديث عن رجب لم يتم في كل محطات التفاوض العشر إلا مرة فقط ضمن صفقة تبادلٍ شاملة لكل الأسرى"، حسب ما نشرته "المسيرة".
وكان وفد مجتمعي من محافظة أبين، قد زعم خلال اليومين الماضيين أنه يزور صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن رجب، لكن ذلك بدى واضحا من وقوف الميليشيا خلف الزيارة، حيث تسعى حوثية لاستقطاب بعض الرموز العشائرية والقبلية في المناطق المحررة وإغرائها للانخراط مع الجماعة أو على الأقل تحسين صورتها وقيادتها ومشروعها الطائفي المنبوذ من مختلف أطياف الشعب اليمني.
وأثارت زيارة وفد أبين إلى مناطق المليشيا خلال الأيام الماضية، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ذهب فيها بعض المحسوبين على الانتقالي والحكومة للتشكيك في نوايا المشاركين في الوفد واتهامهم بالعمل لتلميع صورة المليشيا في سيناريو سينتهي بالإفراج عن اللواء رجب وأن تحرك الوفد من أبين جاء بإيعاز من المليشيا التي تسعى لاستثمار الإفراج عنه خاصة أنه يفترض طرح اسمه ضمن الجولة الثانية من مفاوضات التبادل التي يفترض أن تنطلق منتصف شهر مايو المقبل.