2023-05-03 الساعة 04:42م (يمن سكاي - )
أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن "هانس جروندبرج"، اختتام "مناقشات إيجابية" مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء والتوجه إلى عدن، مشدداً على ضرورة أن يضمن أي اتفاق فوائد ملموسة لجميع اليمنيين بما في ذلك استئناف صادرات النفط، وفتح الطرقات الرئيسية في تعز وصرف المرتبات لجميع موظفي القطاع العام.
جاء ذلك في إحاطة صحفية أدلى بها المبعوث في ختام زيارته لصنعاء التي استغرقت يومين، وفقا للبيان الذي اطلع المصدر أونلاين على مضمونه.
وقال جروندبرج "لقد حظيت بلقاءات إيجابية مع السلطات في صنعاء. حيث أجرينا نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما. وقد شجعني ما سمعته٫ وبالفعل ما شجعني أيضا هو الانخراط البناء الذي شهدناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم".
وأضاف: "للمضي قدمًا، يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين. وعلى هذا أن ينهي العنف بشكل مستدام، ويجب أن يضمن كذلك زيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، ويضمن الفتح السلس٫ وبدون أي عوائق٫ لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط، ويجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى. كما ويجب دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد".
وأشار المبعوث إلى "ضرورة ان يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها ٫بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة. وفقط من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها".
وقال إنه "سوف يتوجه اليوم لعدن من أجل لقاء الحكومة اليمنية والاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما الى الامام. وسأناقش أيضًا سبل المضي قدمًا مع المسؤولين السعوديين والعمانيين".
وأكد جروندبرج في إحاطته أنه "حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة على الطريق".
وكان المبعوث الأممي وصل الأول من مايو الجاري إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثي، والتقى مع رئيس المجلس السياسي التابع لسلطة الجماعة مهدي المشاط، إذ اتهم الأخير الولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة جهود السلام التي تقودها عمان.
وتعد هذه الزيارة الأولى منذ تنفيذ صفقة تبادل نحو 886 محتجزا بين طرفي الصراع منتصف أبريل الفائت، كما أنه أول زيارة للمبعوث الأممي منذ عقد وفدا السعودية وعمان مع قيادة المليشيا مشاورات متقدمة بشأن اتفاق وقف اطلاق النار والتهدئة، التي تقول الأمم المتحدة إنها ليست على بتفاصيل تلك المناقشات ولكنها تشجع عبر مبعوثها أي تقدم نحو السلام في اليمن.