2023-05-22 الساعة 02:56م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
أحيا السياسيون والعسكريون اليمنيون، في الداخل والخارج، الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية (22 مايو)، التي تعد الحدث الأبرز في تأريخ البلاد، طيلة الثلاثة العقود الماضية.
وتأتي 22 مايو، في ذكرها الثالثة والثلاثين، في ظل تحركات غير مسبوقة، منذ بدء الحرب الحوثية، تهدف الى فصل جنوب اليمن عن شماله، ويقود هذه التحركات المجلس الانتقالي، المسيطر بالقوة على عدد من محافظات جنوب البلاد بدعم إماراتي.
ويحاول المجلس الانتقالي الذي سيطر بالقوة على محافظات جنوب اليمن وبدعم من دولة الإمارات، فرض الانفصال كواقع مقدماً نفسه للحديث باسم سكان جنوب اليمن.
وفي تعليق له بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، اعتبر محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، 22 مايو "أهم منجز حدث، والطريق الأكثر أماناً"، وقال في تغريدة على "تويتر": "في نضال شعبنا اليمني الطويل ضد الاستعمار جنوباً والكهنوت شمالاً كان المصير الواحد هو الرابط الذي يمنح هذا النضال قوة نحو الانتصار".
وأضاف: "انتصرت الثورة شمالاً يوم كان الجنوب لها الظهر والسند، ورحل المستعمر عندما وجد الثوار من الشمال العون المدد، عاشت الوحدة فكرة نبيلة في وجدان الشعب أعاقتها تقديرات السياسة ثم تحققت ولم تسلم من أخطاء الإدارة".
وتابع: "في ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية تبقى الوحدة والجمهورية أهم مكتسبات تحققت برغم كل ما نالهما"، مؤكدا أن "النظام الجمهوري والوحدة العادلة للوطن والشعب هي الطريق الأكثر أماناً لوطن ينشد الاستقرار والبناء والعيش الكريم".
وقال نائب الرئيس السابق، علي محسن صالح، إن "يوم الـ22 من مايو 1990 كان ثمرة لنضالات الأحرار من ثوار سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وأحد أهدافهم السامية الرامية إلى (تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة).
وأكد صالح أن هذا اليوم "سيبقى منجزاً يفخر به اليمنيون ويسعون دوماً لتحقيق متطلباته ضمن دولتهم الاتحادية المكونة من ستة أقاليم"، مهنئاً اليمنيين بهذه المناسبة.
وهنأ عضو مجلس القيادة، الدكتور عبدالله العليمي، اليمنيين بهذه المناسبة، وقال "كل عام وبلادنا وشعبنا بخير وفي أمن واستقرار وسلام بمناسبة #العيد_الوطني_ال_٣٣_للجمهورية_اليمنية، كل عام والوطن شامخاً عزيزاً واليمنيين في عزة ورفعة وسؤدد ورخاء".
وكتب عضو مجلس القيادة، العميد طارق صالح، "في ذكرى الـ22 من مايو الخالدة، نجدد العهد لمعركتنا ضد الحوثي عدو الدولة والوحدة والجمهورية والديمقراطية.. تحيا الجمهورية اليمنية".
وقال البرلماني اليمني، علي عشال، إن "الوحدة اليمنية، كانت ومازالت، أعظم منجز تحقق في حياة اليمنيين في تاريخهم الحديث"، مضيفاً، :"نعم رافق مسيرتها أخطاء وعثرات، لكنها ظلت ماضية للأمام لم توقفها عقبات الطريق كما لم يوقفها المتربصين بها او المتساقطين على جوانبها،،،".
وتابع: "علينا ان ندرك اليوم أن الخطر الأعظم على كل مكتسباتنا وفي مقدمتها (الوحدة) هو هدم مداميك الدولة وتقويض أركانها والانقلاب الحوثي الذي تم عليها، وأن استعادتها هي الأولوية الكبرى والشرط اللازم لحل كافة مشكلاتنا السياسية المزمنة"، مشيرا الى أنه "لن يتم ذلك الا باحترام الاتفاقات والمواثيق التي وقع عليها الجميع والتي انتجت السلطات القائمة والتي حددت استحقاقات المرحلة وأكدت على خلق شراكة وطنية واصطفاف واسع لمواجهة مشروع الانقلاب واستعادة الدولة ".
وأشار الى أن "عودة الدولة الضامنة للجميع التي تحكمها المؤسسات ويسودها القانون وتنتفي فيها كل مظاهر العبث والانفلات وحكم المليشيا، هي وحدها المدخل الصحيح الذي سيقود الى الوصول الى تحديد الناس لخياراتهم الواعية تجاه كافة القضايا المتعلقة ببناء الدولة وتحديد شكلها في ظروف ومناخات آمنة ومستقرة وبإرادتهم الحرة ،،، اما المغامرات العدمية والقفز على الواقع فقد أنتجت في تاريخنا ويلات ومآسي لا تنسى".
واختتم حديثه بالقول: "صدقوني لا خوف على الوحدة طالما وجدت الدولة لأن ما سواها خيارات عرفها اليمنيون وعاشوا مرارة واقعها واصطلوا بلهيب نارها وكان لسان حالهم معها {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ}".
وكتب الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر، "مرحبا بالعيد الوطني ال٣٣ لقيام الجمهورية اليمنية " ٢٢ مايو"، ذلك اليوم المجيد الذي جاء متوجاً نضالات وتضحيات أجيال متعاقبة من الآباء والأجداد لإعادة لحمة الشطرين في كيان واحد يضم أبناء الشعب اليمني الواحد"، داعيا "الجميع للاحتفاء بيوم الوحدة كأعظم منجز حققه اليمنيون في العصر الحديث".
وأضاف "إن ما يدعو للأسف أن يتزامن احتفالنا بالذكرى ال٣٣ لإعادة تحقيق الوحدة، مع تحديات كبرى ومخاطر محدقة بالوطن، تغذيها أجندات خارجية مشبوهه، تسعى لإقحام البلد في اتون الفوضى والصراعات المناطقية والسلالية، وذلك من خلال تدمير مؤسسات الدولة لصالح استيلاء مليشيات على السلطة بالقوة".
وتابع: "نعم إن الوطن اليمني يعاني ومازال من كثير من الأمراض والعلل، لكن ليس من الإنصاف حصر العلاج في قتل المريض، في حين يقتضي المنطق قتل الأمراض ليشفى المريض".
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية "تتشدق" بوحدويتها "مع انها أكبر مهدد للوحدة الوطنية وسبب المآسي التي يمر بها الوطن والواجب رص الصفوف لإنهاء الانقلاب والمضي قدما في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الاتحادية العادلة".
بدوره قال رئيس هيئة الأركان، صغير بن عزيز إن "إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ذكرى عظيمة خالدة في قلب كل الخيرين من أبناء اليمن الواحد"، مؤكداً أن "الوحدة ليست للسياسيين أو أصحاب المصالح الحزبية أو المذهبية أو المناطقية.. الوحدة وحدة شعب ناضل من أجل إعادتها عشرات السنين".
وقال الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، "يسعدني ان أتقدم بخالص التهاني إلى شعبنا اليمني العظيم بمناسبة العيد الوطني الثالث والثلاثين للوحدة اليمنية، كما أهني شعبنا اليمني بتوقف الحرب بعد سنوات عانى فيها من ويلاتها ومن تدهور اقتصاده وعملته وكل جوانب حياته ومعيشته وتشريد الملايين داخل الوطن وخارجه ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، راجياً من الله أن يمنّ عليه بالأمن والأمان والاستقرار والسلام".
وأضاف: "أتمنى أن يكون هذا العام عاماً للسلام والوئام لشعبنا في اليمن، وفرصة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وللبناء والاستثمار والتنمية بما يحقق السعادة للإنسان اليمني الذي عانى طويلاً من ويلات الصراعات والحروب وعاماً لاستعادة دولته ومؤسساتها الوطنية".
وتابع: "في هذه المناسبة علينا أن نفرق بين الوحدة كهدف عظيم ونبيل حققه الشعب اليمني عبر مراحل من النضال والتضحيات في سبيلها، وبين أخطاء الساسة والنّخب السياسية التي حدثت بعد تحقيقها، بسبب عجزهم عن إدراك عظمة ما تحقق، فيُحمّلون الوحدة كل تلك الأخطاء والسلبيات، ويتخذون منها ذريعة للتنصل من الوحدة، والوحدة منها براء، بدلاً من العمل على تصويب تلك الأخطاء والبحث عن أسبابها، ومواطن الخلل لإصلاحها، بما في ذلك البحث عن صيغ أخرى للوحدة، عوضاً عن العودة الى أوضاع سابقة على الوحدة وما جرّته من صراعات وحروب على الشعب اليمني شمالاً وجنوباً".
وقال "من وجهة نظرنا فإن مؤتمر القاهرة عام 2011 ومخرجاته مازال يمثل حلاً واقعياً لحل الازمة في اليمن وفي مقدمتها حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، مع دراسة كل الخيارات الوحدوية المتاحة عبر الحوار".
وعلق، صلاح باتيس عضو مجلس الشورى، بالقول: "أبارك لشعبنا وجيشنا وكل الأحرار بالذكرى 33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي أتت تتويجا لنضالات اليمنيين الطويلة قبل وأثناء وبعد ثورتي سبتمبر واكتوبر وتستمر النضالات اليوم وصولا الى دولة اتحادية من ستة أقاليم يعيش فيها اليمنيون شركاء في وطن يستوعبنا جميعا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا".
من جهته بعث وزير الثروة السمكية السابق، الاستاذ فهد كفاين، "سلام لذكرى الوحدة اليمنية المجيدة، لتلك الإشراقة المتوهجة برغم الخطوب، سلام لذكرى الحلم اليماني الكبير ، لذلك الوهج الساطع المبدد لكل صفحات الظلام والإنقسام. سلام للأحلام الكبيرة والهمم العالية والأرواح التواقة للحرية والانعتاق ، سلام لليمنيين أينما كنتم جنوبا وشمالا ، شرقا وغربا، وفي المهاجر والشتات. سلام عليكم وأنتم تقاومون الكهنوت والتشظي ، وأنتم تتشبثون بالوطن وتلتحفونه أينما كنتم ، سلام عليكم وأنتم تكسرون فؤوس الهدم ومعاول التخريب ووساوس اليأس والإحباط، سلام عليكم وكل عام واليمن الإتحادي الكبير بخير ، بكل أبنائه وثرائه وتنوعه".
وعشية هذه المناسبة، استقبل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، المحررين من سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وكان رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي قد قال في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية، مساء الأحد، إن "الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، ليس نزوعاً للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاماً بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها إقليميا، ودولياً، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبالأهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود".
وأضاف "لقد حان الوقت لتعلم الدرس، والانصاف وقول الحقيقة بأن الرموز الوطنية التي ناضلت من اجل تحقيق الوحدة لم تفعل ذلك من اجل استبدال نفوذ طبقة معينة بأخرى مستبدة، بل من اجل إعادة السلطة للشعب وتأمينها وحمايتها بالمشاركة الواسعة، والمواطنة المتساوية، والحقوق والحريات".
وأشار العليمي الى أن "الدولة الاتحادية، التي تبنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هي أرضية مهمة ينبغي التمسك بها والبناء عليها لتحقيق العدالة، التي قدمت بموجبها الأطراف الاعتذار، والاعتراف بالخطأ وضمان عدم تكراره".
وقال "إخواننا الجنوبيون، كانوا سباقين الى الوحدة، تنشئة، وفكرا، ونضالا، وظلوا مخلصين لها، ولا يمكن ان يكونوا مخطئين في ذلك، وهم اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وافرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994".
ولفت الى أن "استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، سيظل هدفاً جامعاً للشعب اليمني، وقيادته، وقواته المسلحة والامن، ومقاومته الشعبية، وتحالفه الجمهوري العريض".
وقوبل عيد ذكرى الوحدة، بتفاعل واسع من اليمنيين بمختلف أطيافهم، في الداخل والخارج على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حظي بتفاعل واسع على المستوى المحلي والدولي.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي احتفاءً واسعاً بهذه المناسبة من نشطاء ومدونين عبروا عن مكانة الوحدة في نفوس اليمنيين وإصرارهم على الحفاظ عليها كمنجز يمني، واستمر نقاش في مساحات على منصة تويتر لساعات لمناقشة سبل مواجهة المؤامرات الرامية لتمزيق وتفتيت اليمن.
