2023-06-01 الساعة 05:46م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
انتقد البرلماني اليمني، علي عشال، تغريدات نشرها محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي على صفحته في تويتر تعرض على تأكيدات مسؤولين عرب ودوليين على الوحدة اليمنية.
وقال عشال في تغريدة نشرها على صفحته في تويتر، اليوم الخميس، إن كل مرجعيات الاتفاقات التي تمت مؤخراً بين أطراف الشرعية، برعاية سعودية، تؤكد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وفي إشارة لتغريدات الغيثي قال عشال "خلل كبير أن يغرد رئيس هيئة مهمة معنية بلم الشمل وتوحيد الصف بكلام يضعف عمل الهيئة ويدل على عدم ادراك لمرجعيات المرحلة".
ولفت البرلماني اليمني إلى أن "كل المرجعيات التي بنيت عليها الاتفاقات الأخيرة تؤكد على وحدة اليمن"، مؤكداً أن "اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة جاء من أجل استعادة الدولة (الجمهورية اليمنية) كهدف للجميع".
تصريح البرلماني عشال جاء بعد ساعات من حديث رئيس هيئة التشاور والمصالحة (حكومية)، محمد الغيثي، انتقد فيه تصريحات متكررة لأمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أكد فيها حرص المجلس على وحدة واستقرار اليمن، وسلامة أراضيه.
وقال الغيثي وهو قيادي في المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات إن "إشارة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية إلى دعم (الوحدة اليمنية) لا يخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي أبداً، فهذا المجلس بُني على أساس (شراكة)، وهذه الشراكة لم تحدد (مشروع سياسي) أو (نظام سياسي) متفق عليه كحل نهائي".
وأضاف الغيثي على حساباته في وسائل التواصل أن "تكرار هذا الموقف منافي تماماً لالتزامات الفاعلين الدوليين تجاه مجلس القيادة والشرعية، ويعد تقويضاً حقيقياً لهذه الشراكة، فلا يمكن أن تلغي هذه الشراكة (التطلعات والقضايا المشروعة)، وفي طليعتها (قضية شعب الجنوب)".
وقال القيادي في الانتقالي والمشارك في منصب حكومي رفيع إن "استمرار هذا التخبط، لن يضعف أو يلغي تطلعات أحد، بل سيضعف الشراكة نفسها أو يلغيها فقط".
وتابع: "لو كنا متفقين على (الوحدة) أو أي مشروع آخر، ما كان لدينا (اتفاق الرياض) وحكومة المناصفة، و (إعلان نقل السلطة) ومجلس القيادة وهيئة التشاور واللجنة العسكرية، وغيرها … هذه مسائل تحسمها طاولة التفاوض وعملية السلام. لذا فإن استمرار محاولات القفز على الواقع والحقائق ما هي إلا مضيعة للوقت".
وقوبلت تهديدات الغيثي باستنكار واستهجان واسع من قبل سياسيين ونشطاء وإعلاميين من الجنوب والشمال، طيلة الساعات الماضية، وقال الصحفي سام الغباي "التهديد العلني من رئيس هيئة تشاور يفترض فيه العقلانية والحرص على القيم الوطنية، بفض ما أسماه الشراكة، سيعيد (عبدربه منصور هادي) رئيسًا للبلاد".
وأضاف: "لا يظن أحد أن تمزيق مجلس القيادة، سيودي بالشرعية إلى الفناء، بل سيلغي تفويض الرئيس هادي لهم. وبهذا تكون "براقش" قد جنت على نفسها".