2023-06-11 الساعة 04:39م (يمن سكاي - )
أعلن مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ترحيبهما بتوسيع الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، وذلك غداة إعلان الجماعة وشركة الخطوط الجوية اليمنية تسيير ست رحلات أسبوعية إلى مطار الملكة عليا في الأردن.
جاء ذلك في بيانين منفصلين، نشرهما مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، ومكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية اطلع المصدر أونلاين على مضمونهما.
وقال مكتب المبعوث الأممي إن هانس جروندبرج، "يرحب بزيادة عدد الرحلات الجوية بين صنعاء وعمّان ويدعو للمزيد من التقدم نحو رفع جميع القيود المفروضة على حرية التنقل من وإلى وداخل اليمن".
وأضاف في بيان مقتضب على تويتر "كما يحث المبعوث الأممي الأطراف على التوافق حول المزيد من التدابير لتحسين ظروف المعيشة في اليمن وحول وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد".
من جانبه، قال مبعوث الرئيس بايدن لليمن تيم ليندركينغ إن "الولايات المتحدة ترحب بتوسيع الرحلات الجوية من مطار صنعاء وتأمل في رؤية تقدم مستمر في خطوات إغاثة اليمنيين".
وأضاف: "نشكر حكومتي اليمن والأردن على السماح وتمكين هذه الرحلات"، وفقا لمكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية.
وفي وقت متأخر الخميس، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية، زيادة الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى عمان بواقع ست رحلات في الأسبوع وذلك ابتداءً من يوم أمس السبت.
وقال المدير التجاري بالخطوط الجوية اليمنية، محسن حيدرة إن هذه الرحلات "تعتبر كمرحلة أولى تليها وجهات أخرى".
كما أعلن مدير مطار صنعاء المعين من المليشيا، تسيير رحلات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي إلى عمان.
وأكد مدير أحد مكاتب السفريات والسياحة في مناطق نفوذ الحوثيين لـ" المصدر أونلاين" ذلك، وقال إنه تم إشعارهم بقطع التذاكر بناء على الثلاث الرحلات الإضافية للثلاث الرحلات السابقة، التي ستبدأ من يوم السبت"، مشيرا إلى "أنه سيكون هناك رحلة (ذهاب وعودة)، يوميا على مدار الأسبوع باستثناء يوم الأحد".
وطيلة الأشهر الماضية، كانت الخطوط الجوية اليمنية، تسير ثلاث رحلات في الأسبوع بين صنعاء وعمّان، وذلك خلال أيام (الإثنين)، (الأربعاء)، (الجمعة)، وهذه الرحلات المضافة ستكون خلال أيام (السبت)، (الثلاثاء)، (الخميس).
وكانت الحكومة الشرعية قد سمحت في انطلاق رحلات من صنعاء، ضمن شروط هدنة (هشة)، اقترحتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، واستمرت هذه الرحلات حتى اليوم رغم انتهاء الهدنة في أكتوبر من العام ذاته، ورفض ميليشيا الحوثي كل مقترحات السلام المطروحة لإنهاء الحرب التي أشعلت فتيلها نهاية 2014م.
وتأتي هذه الرحلات الإضافية، في ظل تعثر الوساطة التي تقودها سلطنة عمان، والتي توجت بزيارة وفدين عماني وسعودي إلى صنعاء والاجتماع مع قيادة الحوثيين في 9 أبريل/نيسان الماضي، أفضت إلى خارطة طريق لم تؤكد رسميا وتشمل هدنة لمدة ستة أشهر مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن، وإلزام الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع تخفيف القيود التي يفرضها التحالف على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر، في مقابل رفع الحوثيين حصارهم المستمر منذ سنوات على مدينة تعز، إضافة إلى دفع رواتب جميع موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، وسماح جماعة الحوثيين بتصدير النفط من قبل الحكومة المعترف بها، وفق تقارير صحافية.