مروحية حوثية تُحلق بعلو منخفض في سماء مدينة إب بالتزامن مع مسيرة راجلة لمقاتلي المليشيا في طريقها إلى تعز

لليوم الثاني على التوالي، واصلت طائرة مروحية تابعة لمليشيا الحوثي، التحليق في سماء مدينة إب وسط البلاد، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة تشهدها شوارع عاصمة المحافظة.

وقال شهود عيان ومصادر محلية، إنهم شاهدوا صباح الثلاثاء، طائرة مروحية تحلق في سماء مدينة إب وفي منطقة مفرق حبيش، وبلدات أخرى شمالي المحافظة.

وأوضح الشهود أن التحليق كان بعلو منخفض، ولوقت طويل وصل لقرابة 50 دقيقة حيث تذهب المروحية بإتجاه معسكر الحمزة في منطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب.

وأشار الشهود إلى أن المروحية الحوثية كانت تحط في ساحة كبيرة في باحة جامعة إب، ومن ثم تحلق من جديد باتجاه مناطق شمال مدينة إب وتعود باتجاه معسكر الحمزة.

ولفتت مصادر مطلعة إلى أن التحليق مرتبط بمسيرة حوثية راجلة للمئات من مقاتلي المليشيا قدموا من محافظة ذمار، في طريقهم إلى منطقة الحوبان بمحافظة تعز.

وشهدت شوارع مدينة إب (جولة العدين ـ الدائري الغربي مفرق جبلة) وصول مسيرة راجلة لمقاتلي المليشيا وسط شعارات حوثية عدائية وأخرى مناوئة للسعودية، رافعين أعلام وشعارات المليشيا، في الوقت الذي أجبرت عدد من موظفي المكاتب الحكومية للمشاركة في استقبال المسيرة.

وأوضحت المصادر أن التحليق يهدف لتأمين سير خط المقاتلين وإيصال رسائل "رعب" لمن يفكر بمقاومة المليشيا، في الوقت الذي اعتبر ناشطون ما تقوم به المليشيا استعراض أمام المواطنين، بعد سنوات من الحرب التي خسرت فيها المليشيا عشرات الآلاف من المقاتلين والعتاد العسكري الكبير.

ومنذ يوم أمس كثفت مليشيا الحوثي من انتشارها المسلح بمختلف شوارع المدينة، في الوقت الذي لم تعرف طبيعة وأسباب الإنتشار الكثيف الذي يرجح أنه بسبب قدوم المسيرة الراجلة لمقاتلي المليشيا، في الوقت الذي دعت فيه وسائل إعلام المليشيا لإستقبال المسيرة في مدينة إب، عاصمة المحافظة.

ويرى مراقبون أن المسيرة الراجلة القادمة من محافظة ذمار، والتابعة لمليشيا الحوثي تحمل رسائل عسكرية تتعلق بمحافظة تعز التي استعصت على المليشيا منذ 2015م، وتكبدت فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة ولم تستطع السيطرة عليها بالرغم من الحصار الخانق الذي تفرضه على المحافظة منذ تسع سنوات.

وتتحدث وسائل الإعلام الحوثية أن عدد المشاركين في المسيرة بلغ عشرة ألف مقاتل.

يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يحلق فيها طيران حربي لمليشيا الحوثي في سماء محافظة إب منذ أغسطس وسبتمبر الماضيين، ويعتقد أنها من المروحيات التي كانت للجيش اليمني قبيل إنقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 2014م.