2023-06-29 الساعة 01:33م (يمن سكاي - )
في جريمة قوبلت باستهجان واسع في الأوساط الشعبية، أقدم مسلح على قتل الطفلة "حنين"(4 سنوات) وإصابة شقيقتها "رواية"، بأحد شوارع عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، عشية عيد الأضحى المبارك.
وقالت مصادر محلية إن الطفلة "حنين إبراهيم البكري"، قتلت وأصيبت شقيقتها "رواية" مساء يوم أمس (يوم عرفة) وهما داخل سيارة والدهما في شارع الكثيري بمدينة المنصورة، عقب إطلاق مسلح الرصاص من سلاحه الشخصي نحو المركبة.
وفي التفاصيل أيضا أوضحت المصادر أن سيارة والد الضحيتين "إبراهيم البكري" تصادمت مع سيارة شخص آخر يدعى (حسين. ه)، فقام الأخير بإخراج سلاحه الشخصي وإطلاق النار على سيارة إبراهيم وداخلها بناته الأطفال، الأمر الذي أدى إلى وفاة الطفلة حنين مباشرة، وإصابة طفلته الأخرى (راوية) التي لا تزال بين الحياة والموت في العناية المركزة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الجريمة وقعت على الرغم من أن حادث التصادم كان "خفيفا"، والخدش على سيارة الجاني (صالون) "بسيطة".
وذكرت أن الجاني كان في عهدة السلطات الأمنية منذ الساعات الأولى للجريمة، وتم نقله قبل إلى إدارة البحث الجنائي بعدن تمهيدا لعرضه على النيابة العامة بعد إجازة العيد.
وتعليقا على الجريمة قال الصحفي عبد الرحمن أنيس، إنه "بالنظر إلى سبب إطلاق النار وبمعاينة السيارتين يتضح أن السبب خدش بسيط في سيارة القاتل لم يكن يستحق إزهاق روح طفلة وإصابة أخرى لا زالت في العناية المركزة".
ووصفت الحقوقية هدى الصراري الجريمة "بالبشعة"، وأشارت إلى أنها نتيجة لتفش وإساءة استخدام السلاح في مدينة عدن، لافتة إلى أن الجميع في عدن بما فيهم مواطنين وعسكر الكل مسلح، دون رقابة أو أنظمة تحمي السلم المجتمعي.
وأضافت: "حادث تصادم بسيط لسيارتين أفضى إلى إخراج أحدهم سلاحه ويدعى حسين أطلق النار ع سيارة شخص يدعى إبراهيم البكري وقتل إحدى بناته4 سنوات والأخرى في العناية المركزة".
وفي تغريدة أخرى قال الصراري "نتمنى إيلاء الاهتمام وتنفيذ حملات ورقابة على حمل السلاح ونزعه ولا يسمح أبدا بالسير به في الشوارع والأماكن العامة للحد من حوادث القتل والجرائم الناتجة عن تفش وإساءة استخدام الأسلحة الذي صارت سمة وعادة خبيثة في عدن".
لم يمض على هذه الجريمة أسبوع من جريمة أخرى وقعت في مدينة الشيخ عثمان، حيث توفي الشاب "وازر عبده علي" متأثراً بحروق أصيب بها عقب اشعال النار في جسده احتجاجا على مصادرة بسطته وملاحقته من قبل مكتب البلدية التابع للسلطة المحلية في المدينة.
انتهاكات متتالية بحق السكان المدنيين تشهدها العاصمة المؤقتة عدن (خاضعة لقوات الانتقالي)، بشكل أسبوعي، زادت هذه الجرائم بفعل انتشار واسع للفوضى وحمل الأسلحة الشخصية منذ سنوات.
وليست عدن وحدها التي تشهد انتهاكات شبه يومية شبه يومية، حيث يؤكد سكان حدوث جرائم مماثلة في محافظات أخرى محررة.