2023-07-06 الساعة 07:35م (يمن سكاي - )
طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الخميس، المجتمع الدولي بتحمل التزاماته ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على جماعة الحوثي من أجل وقف انتهاكاتها ضد الأطفال.
وشددت المنظمة الحقوقية في بيان لها على "ضرورة تقديم أسماء المتورطين في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من أجل ضمان معاقبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية نظير جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أطفال اليمن".
وقالت "سام" إن "الأطفال في اليمن يتعرضون لانتهاكات ممنهجة، حيث شهد الأسبوع الماضي عدداً من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، حيث أصيب العديد من أطفال اليمن بسبب الألغام المموهة في تعز" مشيرة الى إصابة "خمسة اخرين في مديرية حيس محافظة الحديدة غرب اليمن بقذائف الهاون التي اطلقتها جماعة الحوثي".
وأوضحت أن "عدة حوادث متفرقة أسفرت عن سقوط عدد من الأطفال بين قتيل وجريح جراء انفجار أجسام وألغام مموهة في المناطق المدنية التي يتواجد بها الأطفال".
وأشارت المنظمة إلى "حادثة مقتل الطفل (حمزة أحمد الغرباني) 14 عاما، وإصابة طفلين آخرين أحدهما جراحه بليغة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مموهة على شكل (علبة عصير) بالقرب من منازلهم في حي (الجحملية) بمدينة تعز".
كما أشارت الى "سقوط ضحية أخرى من الأطفال في حادثة مماثلة، حيث أصيب طفل بعمر 8 سنوات، بانفجار جسم حربي في مديرية صالة بتعز". وأبرزت المنظمة "إدانة البعثة الأممية لإصابة خمسة أطفال بقصف حي سكني في الحديدة على يد جماعة الحوثي".
ودعت منظمة "سام" الي "تحركًا دوليا عاجلا، وموقفا حاسما إزاء استمرار سقوط الأطفال بين قتيل وجريح جراء الألغام والأجسام المتفجرة التي تضعها جماعة الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها".
في السياق قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، "توفيق الحميدي" إن "استمرار تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الأطفال من قبل أطراف الصراع لا سيما جماعة الحوثي، يعكس دور المجتمع الدولي السلبي في امتناعه عن تنفيذ التزاماته بحماية حقوق الأفراد لا سيما الأطفال التي كفلتها المواثيق الدولية".
وأكد "الحميدي" على أن " غياب المساءلة الجنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات أعطى الجناة غطاءً ضمنيًا للاستمرار بانتهاكاتهم وممارساتهم الخطيرة ضد الأطفال، الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لوقف تلك الجرائم المتكررة".