2023-07-06 الساعة 10:47م (يمن سكاي - )
دعا القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد بن بريك أنصار المجلس للاحتشاد في ذكرى 7 يوليو بمحافظة حضرموت، وسط تحذيرات مكونات حضرمية من تصعيد الانتقالي ومساعيه لتجييش الشارع، ودعت أبناء حضرموت إلى تجنب مثل هذه الدعوات.
ودعا بن بريك "أبناء حضرموت عامة والوادي بشكل خاص إلى التفاعل والمشاركة الإيجابية، بالوقوف والاحتشاد الجمعة القادمة 7 يوليو 2023 م في فعاليات يوم الأرض الجنوبي".
وقال: " نشدُ على أياديكم من أجل وحدة الصف وتعزيز اللُحمة والترابط لحماية الأرض والعرض والوقوق ضد كل دعوات التجزئة ومشاريع التمزيق وخلق الفتن بين أبناء حضرموت من جهة وبينهم وأبناء الجنوب من جهة أخرى".
وأضاف: "ومن أجل انتزاع الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت. وقطع يد كل العابثين والفاسدين من قبل القوى المستفيدة من نهب الثروات في حين يعاني أبناء حضرموت والجنوب الأمرين من التدهور الاقتصادي والمعيشي والخدمي الذي وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه أو القبول به".
وتعهد بن بريك بـ"مساندة أبناء حضرموت حتى تحقيق أهدافهم المصيرية وفي مقدمتها تحرير الوادي وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وستبقى حضرموت قلب الجنوب النابض". حد قوله.
من جانبه أبدا عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس الانتقالي الجنوبي فرج البحسني، تأييداً ضمنياً لهذه الدعوات والتظاهرات، وقال في تغريدة على تويتر، إن "إرادة الشعب ومصيره المستقبلي لن يحددها إلا رجال الميادين"، مضيفاً أن "استغلال الأحداث الوطنية، في التعبير عن الرأي، وإيصال من خلالها الرسائل السياسية للداخل والخارج أمر في غاية الأهمية".
وفي وقت سابق دعا رئيس هيئة الانتقالي بحضرموت سعيد المحمدي، أبناء حضرموت إلى المشاركة في الفعالية، التي قال إنها ستنطلق عصر الجمعة في مدن المكلا، وغيل باوزير، والشحر، وسيئون، والقطن وتريم.
وقال المحمدي ان الفعالية تأتي "انتصارا لإرادة أبناء المحافظة، التي يحاول أعداء المشروع الجنوبي اختطافها، والتلبيس على الإقليم والمجتمع الدولي، بالزعم أن حضرموت مع مشروع الأقاليم اليمنية، وتنديدا ورفضا للمؤامرات التي تسعى إلى تمكين شركاء الحرب الظالمة على الجنوب، من مفاصل السلطة في حضرموت، وتستهدف النسيج الاجتماعي، وقوات النخبة الحضرمية، بجلب قوات يمنية إلى المكلا".
بالتزامن مع ذلك، نشرت وسائل إعلام تابعة للانتقالي الجنوبي، أخباراً تتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي باستجلاب قوات الى حضرموت والإبقاء عليها في مدينة المكلا بعد مغادرته المدينة التي قضى فيها عيد الأضحى.
وقالت هذه الوسائل إن كتيبة عسكرية وصلت من مارب لحظة وصول العليمي الى المدينة، وما زالت تتمركز في القصر الرئاسي هناك، واصفة الخطوة بأنها "احتلال ثان" للمدينة من القوات اليمنية، وفق ما نشرته صحيفة الأيام المقربة من المجلس.
وكان العليمي وصل المكلا قبل نحو أسبوعين حيث استقر في القصر الرئاسي وطاف بالمدينة، وأعلن عن افتتاح مشروعات بدعم سعودي، في خطوة أبدى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في حضرموت رفضه لها، وسير تظاهرات رفض في المدينة، واعتدت عناصر تابعة لها عل صور الرئيس في المدينة رفضاً للزيارة.
وجاءت الزيارة عقب إعلان مجلس حضرموت الوطني في التاسع عشر من يونيو بعد شهر من المشاورات بين مختلف المكونات الحضرمية في الرياض، وجاءت تلك المشاورات رداً على تصعيد الانتقالي الذي زار رئيسه عيدروس الزبيدي المدينة وتجول في أرجائها على متن مدرعة إماراتية قدمت ضمن قوة تابعة له من خارج المحافظة.
ولم يعلن المجلس الانتقالي موقف رسمي من إعلان المجلس الحضرمي، سوى امتعاض نائب رئيس المجلس فرج البحسني من الخطوة التي اعتبرها لا تخدم المحافظة، فيما قال الزبيدي حين سئل عن المجلس إنه لا يمتلك معلومات كافية حوله.
وبدا تصعيد الانتقالي الأخير تحت يافطة "يوم الأرض" كخطوة تصعيدية في مواجهة خطوة تأسيس المجلس، وقال بيان صادر عن "قيادة وقواعد وأنصار الهبة الحضرمية مخيم العيون"، صدر اليوم الخميس، واطلع عليه المصدر أونلاين، تحركات الانتقالي "ردود فعل هيستيرية ورفض مطلق وغير مبرر"، لخطوة إعلان المجلس الحضرمي.
وقال البيان إن تلك الأفعال "يقوم بها أحد المكونات الجنوبية، ردا على تأسيس مجلس حضرموت الوطني، الحامل السياسي للقضية والمظلومية الحضرمية، والذي نشأ على إثر اللقاء التشاوري الحضرمي بالرياض".
وأضاف أنه "وبالرغم من أن مجلس حضرموت الوطني قد أعلن وثائقه بكل شفافية، وحدد موجهات وأهداف عمله في وثيقته السياسية والحقوقية وميثاق الشرف وبيان اشهاره، واكد على عدم معاداته لأي مكون سياسي جنوبي أو شمالي وتأكيده على أهمية الحوار المتكافئ مع الآخرين على قاعدة استقلال القرار السياسي الحضرمي ونديته للآخرين ورفض التبعية، إلا أننا نلاحظ أن هذا الفصيل السياسي قد استنفر كل قواه لمحاربة وتشوية هذا المجلس، وسعى لتجييش مناصريه وإمبراطوريته الإعلامية بهدف تشويه سمعته وسمعة قياداته وتخوينهم وكيل التهم الباطلة ضدهم ومحاولة سحب القاعدة الشعبية المساندة له، التي تعاطفت معه فور إشهار تأسيسه، وإحساسهم بانه سيسحب البساط من تحتهم ويحشرهم في زاوية ضيقة بدون حضور شعبي".
وتابع: "نراهم اليوم يعودون مجددا لسياساتهم الديماغوجية وتجييش الشارع البسيط بحجج عاطفية، مل الشارع الحضرمي من سماعها لسنوات عديدة، دون أن تنقذه من براثن الفوضى والشعبوية وحرق الإطارات وتضييق حركة الناس ومضايقتهم في حرياتهم الشخصية، أو تحقق له بعضا من مطالبه وخدماته وحقوقه المعيشية المشروعة في محاربة الجوع والفقر وتدهور العملة وغلاء الأسعار وأزمات الكهرباء والمياه وضعف الأمن وانتشار الفساد ورفض التبعية المذلة".
واستطرد: "لقد كابد الشعب الحضرمي صنوف المعاناة والأزمات المتلاحقة وضنك العيش والجوع، بسبب استمرار تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية وتدني المرتبات وتدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء بصورة لم يسبق لها مثيل في هذا الصيف الحار، ناهيك عن تدهور خدمات الصحة والمياه والاختلالات الأمنية. كما عانى ايضا من استمرار تهميش حضرموت وربطها بالتبعية المذلة لصنعاء وعدن".
وقال: "لقد آن الأوان ليحتشد الشعب الحضرمي في الداخل والمهجر خلف حامله السياسي مجلس حضرموت الوطني، لانتزاع كافة حقوقه ومطالبه المشروعة، وعلى رأسها استقلال قراره السياسي المستقل وسيادته على أرضه وثرواته ورفض التبعية، برعاية من المجتمع الاقليمي بقيادة الأشقاء في المملكة ومن المجتمع الدولي ووفقا للمرجعيات الدولية وحقوق الإنسان".
وأضاف: "إننا نثق بان الشعب الحضرمي بكل قواه الخيرة وبكل ملايينه في الداخل والخارج، يعشق الحياة والنظام والقانون ويريد أن يبني ويعمر أرضه وينميها ويطورها، وبصلاحيات حرة لإدارة موارده المالية والاقتصادية وبناء قوته الأمنية، على مبدأ الشفافية والحوكمة والعدالة والنظام والقانون ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات".
ودعا البيان "أبناء حضرموت لعدم الانجرار خلف هذه الدعوات الفوضوية وتجييش الشارع ورفض المشاركة في تجمعات الفوضى التي ستجري غدا 7/7، و تحت حجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان، والتي لم تحقق لنا ولا أي منجز يمكن ان نفتخر به خلال اكثر من 8سنوات".
وحمل البيان "الفصيل السياسي وعناصره أي قطرة دم تسيل، أو مضرة للأرض والإنسان الحضرمي وأنه سيتحمل كل ما وقع وتسبب فيه، وان حضرموت لا تقبل باي تدخلات خارجية واستفزازات داخليه داعمة للفوضى".