2023-07-11 الساعة 05:53م (يمن سكاي - )
أعلنت الأمم المتحدة، حصولها على تصاريح من ميليشيا الحوثي للبدء بعملية نقل النفط الخام من خزان صافر إلى السفينة البديلة والتي ستبحر من جيبوتي، مجددة دعوة المانحين للمساهمة في سد العجز المالي لتمويل خطة الإنقاذ والتي ستستغرق نحو أسبوعين.
جاء ذلك في إحاطة قدمها منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن اليمن مساء الاثنين.
وأقر المسؤول الأممي في إحاطته بأن خزان صافر المتهالك قابل للجر خارج المنطقة بشكل أمن وقال "إنه منذ وصول سفينة الإنقاذ "إنديفور" لموقع الناقلة "صافر" في 30 مايو أيار الماضي، قامت شركة "سميت" التي تعاقد معها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بفعل كل شيء لتأمين الناقلة المتهالكة وتجهيزها تمهيدا لإفراغها من ملايين البراميل من النفط".
وأشار إلى أن شركة "سميت" أبلغت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن عملية نقل النفط يمكن أن تبدأ، وأن مستوى الخطورة يبقى ضمن النطاق المسموح.
وأوضح المسؤول الأممي أن "عملية نقل النفط المزمع القيام بها مازالت تنطوي على مخاطر متبقية. شكلت الأمم المتحدة وشركاؤها فريقا نشطا لإدارة الكوارث يتخذ من ميناء الحديدة مقرا له، كما جمعت الخبرات والمعدات اللازمة للتحرك في حال وقوع أي حادث".
وقال إن السلطات الحوثية في صنعاء أصدرت لنا اليوم الاثنين تصاريح لنقل النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة والتي تحمل اسم "نوتيكا"،
وأوضح المسؤول الأممي أن السفينة البديلة تستعد للإبحار من جيبوتي بحيث تبدأ عملية نقل النفط مطلع الأسبوع القادم، والتي ستستغرق أسبوعين. وقال إن إتمام عملية نقل النفط بين السفينتين "ستكون لحظة يتنفس فيها العالم الصعداء".
وأوضح المسؤول الأممي أن ميزانية العملية تقدر بنحو 143 مليون دولار، جمعت منها الأمم المتحدة 118 مليونا من المانحين، مشيرا إلى أنه تبقى هناك حاجة لـ 25 مليون دولار إضافية.
وفي الجلسة ذاتها أكد نائب وزير البنية التحتية وإدارة المياه في هولندا، عمق العلاقات مع اليمن والجهود التي تبذلها بلاده لمساعدة اليمن في محنته الحالية وعلى رأس ذلك مساهمتها بشأن خزان صافر.
وقال: مملكة هولندا واليمن لديهما تاريخ طويل وبرنامج تعاون يمتد أربعين عاماً، لم ينقطع ولم يتأثر، ودعوني أركز في مداخلتي هذه على خزان صافر المتهالك والذي سيؤثر على كل شيء في البحر الأحمر والدول المطلة عليه.
وأضاف: بلادي دولة منخفضة وهي قد تعلمت من الدروس وقادرها على المشاركة في حل المشكلة ومعالجة الكوارث الطبيعية والوقاية خيرا من العلاج.
وأكد المسؤول الهولندي أن إنقاذ خزان صافر من الناحية التقنية ممكنة، مشيرا إلى التقدم المحرز الآن حيث قامت شركة هولندية بالمعاينات المطلوبة للخزان، وندعو جميع الأطراف للسماح بإبحار السفينة البديلة إلى جوار صافر للبدء بالعملية.
وكان يُخشى أن يؤدي خزان صافر المتهالك والنفط المخزن فيه، في حال انفجاره أو تسرب النفط منه، إلى أسوأ كارثة بيئة واقتصادية في المنطقة وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي، والتسبب في آثار مدمرة على المجتمعات الساحلية، بالإضافة إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الكائنات البحرية على امتداد الساحل الاسيوي والأفريقي على ضفتي البحر الأحمر.