2023-07-12 الساعة 07:27م (يمن سكاي - )
شهدت مدينة عدن، اليوم الأربعاء، احتجاجات شعبية تنديداً باستمرار تدهور العملة المحلية وانخفاض توليد التيار الكهربائي مع وصول ساعات الانقطاع إلى سبع ساعات متواصلة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشوهد العشرات من المواطنين يشعلون النار في الإطارات وقاموا بإغلاق طريقين رئيسين في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة بشكل جزئي احتجاجا على انهيار سعر صرف الريال اليمني وتردي الخدمات الرئيسية في العاصمة المؤقتة للبلاد لكن حركة المرور لم تتأثر بفعل هذه الاحتجاجات وفق المصادر ذاتها.
وتقول المصادر إن المحتجين هتفوا ضد المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي محملين الأطراف الثلاثة المسؤولية عن استمرار تراجع الاقتصاد الوطني بفعل أزمة هبوط سعر صرف العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية بالتوازي مع غياب الحلول والمعالجات من السلطات المختصة لوقف تسارع انهيار الوضع الاقتصادي.
ونظمت الاحتجاجات في الوقت الذي أنهى مئات الآلآف من السكان في المدينة الساحلية الساعة السابعة على التوالي في غياب التيار الكهربائي الذي واصل التراجع بفعل قرب نفاذ الوقود من محطات التوليد وتأخر وصول ناقلات الوقود القادمة من أبين على الرغم من السماح بمرورها امس الثلاثاء بعد احتجازها لساعات من قبل جنود محتجين يطالبون بصرف مرتباتهم.
وانتقد المحتجون فساد السلطات وفشلها في ضمان اانتظام تدفق الوقود إلى محطات التوليد خصوصاً في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل مضاعف في مدينة عدن وعدد من المدن الساحلية المجاورة.
لكن حملة سخط شعبية واسعة تواجه وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء بعدن وشركة المصافي بعد الكشف عن الوقود الرديء الذي ضُخ إلى عدد من محطات التوليد الحكومية والخاصة في المدينة قبيل خروجها عن الخدمة وهو ما أدى إلى مضاعفة الأزمة الموجودة مع غياب أي كميات من الوقود الاحتياطي.
ولم تصدر اللجنة التي شكلتها السلطة المحلية في المدينة لمتابعة قضية الوقود الرديء أي نتائج للتحقيق حتى الآن.