2023-07-19 الساعة 02:30م (يمن سكاي - )
اعترفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بجريمة احتجاز وتعذيب الضحية "محمد حسن عبده قائد مهدي" من قبل كتيبة في اللواء الثالث دعم وإسناد التابع لها، وذلك بعد يومين من الإنكار من قبل أنصار المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقضى المواطن مهدي، وهو "مريض نفسي مصاب بالصمم" يوم الأحد، بعد يوم على الإفراج عنه من قبل قوات الانتقالي الجنوبي، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في سجن تابع للمجلس بأبين، بعد عدة أسابيع من الاختطاف الذي تعرض له أثناء عودته من مدينة عتق في محافظة شبوة حيث يعمل، إلى مسقط رأسه في محافظة إب.
وقال بيان باسم إدارة أمن محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة المجلس: "تلقى مدير أمن محافظة أبين اتصالاً هاتفياً من قائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي يؤكد فيه أن بعض افراد الكتيبة المرابطة في مديرية مودية، التابعة للواء، قامت بالقبض على محمد حسن عبده، أثناء تمشيط المنطقة الواقعة بالقرب من قرن عشال".
وقال إن الاعتقال حصل "عقب حدوث العملية الإرهابية الأخيرة في مودية، والتي راح ضحيتها ضابط وعدد من افراد القوات المرابطة هناك التي تخوض معركة ضد العناصر الإرهابية".
وأكد المشوشي وفق البيان: "أن جنديين من أفراد الكتيبة قاموا بشكل فردي بالتحقيق مع المشتبه به دون علم قيادتهم وأن قيادة اللواء قامت بحجز الجنديين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وقال البيان إن مدير أمن محافظة أبين أجرى "اتصالاً هاتفياً بأسرة المدعو محمد حسن عبده، وأطلعهم على حيثيات القضية وأخبرهم بما قامت به قيادة اللواء الثالث من إجراءات قانونية ضد المتسببين".
وذكر البيان أن "المحافظة تشهد معركة ضد العناصر الإرهابية والكل يعلم بذلك وأن محافظة أبين استهدفت دون غيرها ومنذُ انطلاق معركة سهام الشرق الى يومنا هذا، لازالت تلك العناصر مستمرة في اعمالها الإجرامية، وان دماء ابطال المؤسستين الأمنية والعسكرية تسيل كل يوم، ولكن على الجميع أن يعلم أن قيادات تلك القوات العسكرية والأمنية تتعامل بمسؤولية وإنسانية ولن تسمح بأي تجاوزات خارج نطاق القانون"، وفق قوله.
ودعت "إدارة أمن محافظة أبين وسائل الإعلام إلى تحري الدقة المصداقية واستسقاء المعلومات من المصادر الرسمية".
ويوم الأحد كشفت مصادر محلية مطلعة لـ"المصدر أونلاين" أن المواطن مهدي توفي في مدينة عتق بعد يوم على تسلم أسرته له من قبل قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات في أبين، وهو في حالة مزرية جراء التعذيب الذي تعرض له في تلك سجون تلك القوات.
وأظهرت صور للضحية بشاعة التعذيب الذي تعرض له، وقال مصدر للمصدر أونلاين، إن تلك القوات أحرقته وضربته وأشعلت المفرقعات "الطماش" في أذنه، واشترطت على أسرته أن لا تبلغ وسائل الإعلام بقصته، وهددتهم بالقتل في حال نشر القصة.
وأشعلت قصة الضحية مهدي الرأي العام اليمني، وأدانت منظمات حقوقية الجريمة ودعت للتحقيق فيها، في المقابل تصدى أنصار المجلس الانتقالي "بشكل فجّ" لكل من ينشر القصة على مواقع التواصل واتهموهم بالكذب لأغراض سياسية، قبل أن ينهي بيان إدارة الأمن الجدل.