2023-08-26 الساعة 05:28م (يمن سكاي - )
حاول المجلس الانتقالي الجنوبي التنصل من مسؤولياته في توفير الخدمات في ظل احتقان شعبي متصاعد إزاء تردي خدمة الكهرباء في عدن العاصمة المؤقتة والمحافظات الواقعة تحت سيطرته المسلحة جنوبي اليمن.
عضو هيئة رئاسة الانتقالي المتحدث الرسمي باسم المجلس علي الكثيري، ألقى في تصريحات لقناة تابعة للمجلس اليوم الجمعة، بالمسؤولية على "الحكومات والأنظمة المتعاقبة"، وقال إن "الشعب يعاني اليوم إزاء تتالي الأزمات المتراكمة والمتعددة التي جاءت نتيجة فشل حكومات وأنظمة متعاقبة".
وحمل الكثيري الحكومة المسؤولية الكاملة "إزاء الأزمات الخانقة التي لا يوجد أي مبرر للحكومة في الفشل أمامها أو عدم معالجتها" مشيراً إلى أن "احتجاجات المواطنين اليوم ليست إلا ردة فعل طبيعية" على ذلك الفشل.
واتهم الكثيري "بعض القوى" التي يسمها، وقال إنها "تعمل على تأجيج غضب الشارع وتوجيهه نحو المجلس الانتقالي، وشراكته سواء في الحكومة أو مجلس القيادة الرئاسي، او محاولة لجر الانتقالي للاصطدام بمطالب الشارع"، مضيفاً "أن محاولات جر الانتقالي للاصطدام بمطالب الشارع لن يحدث أبداً".
وتشهد عدن ومحافظات مجاورة كلها تقع سيطرة المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، احتقاناً شعبيا واحتجاجات تنديداً بتردي خدمة الكهرباء في تلك المحافظات الساحلية والتي تشهد ارتفاع الحرارة الى مستويات قياسية.
وردت قوات الانتقالي في عدن بعنف ضد بعض الاحتجاجات التي شهدت قطعا لطرقات رئيسية سقوط ثلاث إصابات على الأقل.
وجرى كل ذلك في صمت من قبل سلطة تلك المحافظات والتابعة للمجلس الانتقالي وكذا لوزير الكهرباء المحسوب على المجلس، فيما أطلق ناشطون وإعلاميون حملات تلقي بالمسؤولية على رئيس الحكومة معين عبدالملك وتطالب بطرده من مقر إقامته في قصر معاشيق بعدن.
ويوم أمس اجتمع رئيس الوزراء بوزير الكهرباء والطاقة ومحافظ عدن، وذلك على خلفية تردي خدمة الكهرباء، وسط أحاديث عن جهود كبيرة لحلحلة الأزمة.