2023-08-28 الساعة 07:47م (يمن سكاي - )
قال السفير المصري لدى اليمن إن رئيس مصر عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة، ودوائرها المعنية بالموافقة على منح التسهيلات المطلوبة للمقيمين والوافدين اليمنيين الى مصر، في مؤشر على انفراجة محتملة لآلاف اليمنيين الذين يقصدون البلد الأفريقي للعلاج وتعسر سفرهم بسبب إجراءات مصرية جديدة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس رشاد العليمي بالسفير المصري أحمد فاروق لدى بلادنا اليوم الإثنين، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتمثل مصر المنفذ الوحيد لليمنيين في زمن الحرب، لا سيما الذين يضطرون لمغادرة البلاد للعلاج في ظل تردي الوضع الصحي وانهيار المنظومة الصحية مع الحرب التي تقودها ميليشيا الحوثي في البلاد منذ تسع سنوات.
وفي نهاية مارس الماضي فرضت الخارجية المصرية شروطاً جديدة صعبت من دخول اليمنيين إليها، إذ اشترطت تقارير طبية من مشافي مصرية قبل السفر وعدة اشتراطات أخرى، قال نشطاء وإعلاميون إنها جاءت رداً على زيارة وزير الخارجية اليمني الى إثيوبيا وموقفه المعلن لدى الزيارة من سد النهضة.
ونفت وزارة الخارجية ذلك وأوضحت أن الإجراء جاء ضمن إجراءات مصرية طالت مختلف الجنسيات، وإنها تعمل بتوجيهات مجلس القيادة في محاولة مراجعة السلطات المصرية للتراجع عن ذلك، معبرة عن تقديرها لدور مصر البلد الثاني لليمنيين.
وأواخر أبريل زار رئيس مجلس القيادة مصر حيث كانت القضية على طاولة المشاورات بينه وبين نظيره عبدالفتاح السيسي.
ووفقا لوكالة "سبأ" فقد قال السفير فاروق "ان التوجيهات الرئاسية المصرية، تأتي تلبية لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال لقائه الأخير في القاهرة بالرئيس السيسي، وبما يجسد التزام مصر الثابت قيادة وحكومة وشعبا بدعم الشعب اليمني وقيادته السياسية".
وأوضح السفير فاروق، ان وزارة الخارجية المصرية والجهات ذات العلاقة، ستعلن تباعاً الآليات والتفاصيل المتعلقة بالتسهيلات الممنوحة للمقيمين والوافدين اليمنيين، بموجب التوجيهات الرئاسية.
وأعرب الرئيس العليمي "عن عظيم شكره وتقديره" للرئيس السيسي، والحكومة المصرية، "على هذه المبادرة الكريمة ومواقفهم المشهودة في مختلف المراحل والظروف".
وذكّر العليمي، "بالمواقف المشرفة لجمهورية مصر العربية الى جانب الشعب اليمني، ونظامه الجمهوري، وصولاً الى دورها العروبي والانساني ضمن تحالف دعم الشرعية، وجهود استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية في اليمن".
وأشاد "بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي فتحت خلالها مصر ابوابها لاستقبال مئات الالاف من اليمنيين الباحثين عن التعليم، او العلاج، والملاذ الآمن من بطش المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".