2023-08-29 الساعة 07:48م (يمن سكاي - )
أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، مغادرة الفريق الذي قام بنقل النفط الخام من خزان صافر المتهالك إلى الناقلة البديلة لليمن، على متن سفينتهم متعددة الأغراض.
جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في وقت متأخر أمس الاثنين.
وقال دوجاريك إن "الفريق الذي قام بتثبيت الناقلة صافر المتدهورة ونقل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط التي كانت تحملها إلى السفينة البديلة اليمن، غادر اليمن على متن سفينتهم متعددة الأغراض إلى جانب سفينتي دعم أخريين".
وأضاف: "يمثل الانتهاء من العمل نهاية فصل محوري في العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتصدي لخطر التسرب النفطي الكبير الناجم عن تسرب النفط من ناقلة صافر أو تدميرها".
واستدرك: "ما يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يضطلع بمهمة تنفيذ مشروع انقاذ الناقلة صافر".
وتابع دوجاريك "لقد نجحنا - ومجموعة واسعة من الشركاء الذين يدعمون مشروع صافر - حتى الآن في منع السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث تسرب هائل للنفط في البحر الأحمر، والذي قد يؤدي إلى تداعيات بيئية وإنسانية واقتصادية كارثية واضحة". وأكد المتحدث باسم الأمين العام أنه "لا يزال هناك عمل حاسم، بما في ذلك تسليم وتركيب عوامة متخصصة لرسو الناقلة مع البر اليمني لتخزين آمن للنفط، بالإضافة إلى سحب وإعادة تدوير الناقلة صافر".
وأشار إلى انطلاق السفينة البديلة الليلة الماضية "إلى المرسى في انتظار تركيب العوامة المتخصصة".
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة ما زالت في حاجة إلى 22 مليون دولار لاستكمال المشروع، وتعول على المزيد من الدعم السخي لإنهاء هذه المهمة الحاسمة.
ومنصف أغسطس الجاري، أعلنت الأمم المتحدة الانتهاء من عملية نقل النفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة، والتي بدأت في 25 يوليو/ تموز الماضي، مؤكدة نقل نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام من داخل الخزان المتهالك.
وتعود ملكية خزان "صافر" للشركة التي الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، والتي تتخذ من مدينة مأرب مقرا لها، وكان الخزان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتجميع وتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمدينة مأرب، قبل تصديره للخارج.
وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير على المنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.