أهم الأخبار

يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. المشير عبد الله السلال (1)

2023-09-03 الساعة 05:37م (يمن سكاي - )

تعتبر ثورة 26 سبتمبر 1962م هي الثورة الأم لجميع اليمنيين كونها قضت على فصول الظلم وعصور الانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي المتخلف والذي قضت آخر السلاليين حكم ال حميد الدين .
وسنحاول في المشهد اليمني جعل شهر سبتمبر لذكر رموز ثورة سبتمبر وفي الحلقة الأولى نتاول الرمز الأول والمتمثلة في الرئيس المشير عبد الله السلال كأول رئيس للجمهورية العربية اليمنية .
اولا : نبذة تعريفية
ولد عبد الله السلال في قرية شعسان مديرية سنحان محافظة صنعاء عام 1917 والتحق بمدرسة الأيتام بصنعاء عاصمة اليمن آنذاك عام 1929، وبعد اتمامة للمرحلة الثانوية سافر إلى العراق عام 1936م في بعثة عسكرية أرسلها حاكم اليمن وقتها الإمام يحيى حميد الدين حيث دخل الكلية العسكرية العراقية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1939.
ثانيا : العمل الثوري
شارك السلال في ثورة الدستور عام 1948 بقيادة عبد الله الوزير حيث قتل الإمام يحيى. ثم سجن في إثرها كما أعدم الإمام أحمد بن يحيى الذي تولي الحكم بعد ابيه الكثير ممن شاركوا في الانقلاب.
أخرجه ولي العهد سيف الإسلام محمد البدر حميد الدين-الإمام لاحقا- من السجن وبعدها أصبح رئيس الحرس لولي العهد وقد كان مشتركا في تنظيم الضباط الأحرار ولم يكن يعلم الإمام البدر بهذا فقربه إليه أكثر وفي 26 سبتمبر بعد إسبوع واحد من وفاة الإمام أحمد وتسلم الإمام البدر الحكم قامت ثورة 26 سبتمبر على النظام الإمامي الملكي في اليمن من قبل مجموعة من الضباط في الجيش حيث ايدها بعض من مشائخ بعض القبائل ودعمت دعم عسكري واسع من الجانب المصري ليصبح أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية شمال اليمن .
ثالثا : الإطاحة بالسلال
أطيح بالسلال في انقلاب قام به ضباط الصاعقة والمظلات في 5 نوفمبر 1967 أثناء زيارته للعراق حيث كانت الحرب الأهلية بين الجانب الملكي والجانب الجمهوري لا زالت قائمة ، لكن ادرك المؤامرة التي كانت تحاك ضده ومع ذلك قرر السفر إلى العراق قائلا لمودعيه والذي كان بينهم عبد الله بن حسين الأحمر والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية وآخرين " ليس المهم منصب الرئيس وبقائي فيه ولكن المهم هو الحفاظ على الجمهورية " .
ضحى السلال بمنصبه ولكنه أوصى بالحفاظ على النظام الجمهوري وضحى قبلها بمنصبه في ضل حكم ال حميد الدين لكنه فضل العزة والكرامة والتي مازال يضحي من أجلها العديد من اليمنيين الآن والمقارعين للمليشيا الحوثية الاماميون الجدد .
وتشكل مجلس رئاسي من ثلاثة أمناء هم عبد الرحمن الأرياني ومحمد علي عثمان وأحمد محمد نعمان وتشكلت حكومة برئاسة محسن العيني. انتقل بعدها للاقامة في مصر التي ظل فيها حتى صدور قرار الرئيس علي عبد الله صالح في سبتمبر 1981 بدعوته مع القاضي عبد الرحمن الارياني للعودة إلى الوطن. توفى بمدينة صنعاء في 5 مارس 1994.
ثالثا : فترة رئاسة السلال
كان الهدف الثاني من أهداف الثورة السبتمبرية "بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها" من أهم أهداف الثورة. لم يكن هناك ثمة مجال للعمل على إعادة تنظيم "الجيش المظفر" و"الجيش الدفاعي" فأوضاعها كانت تعاني من تدهور إداري وعسكري لا تسمح له بخوص حرب تقودها وتمولها وتعد لها قوى أقليمية ودولية بأمكانيات حديثة وأسلوب معاصر جمع بين الحرب النظامية وحرب العصابات، فأضطرت القيادة الثورية للزج بهما في المعارك بكل تشكيلاتها منذ بداية الثورة والعمل على إنشاء الجيش اليمني الحديث القادر على مواجهة الأعداء بكفاءة واقتدار بالأدوات والأساليب القتالية المعاصرة.
فُتحت أبواب التجنيد العام للتطوع في القوات المسلحة في كل المحافظات، وفُتحت لذلك الغرض معسكرات الاستقبال ومراكز التدريب، وبوشر إعداد النواة الأولى للجيش الثوري المعاصر بشكل ومضمون ثوريين معاصرين .
وتم بناء الجيش اليمني من خلال فتح أبواب الكليات والمعاهد ومراكز التدريب وهيئات التخصص العسكرية، وتم تدريب وإعداد أربع ألوية مشاة كاملة التشكيل في معسكرات وهيئاتالجيش المصري، وهي كالتالي ( لواء الثورة - الكتيبة الأولى من لواء النصر - لواء الوحدة - لواء العروبة)
مع حلول منتصف مارس 1966، بعد أن عاد من ميادين التدريب في الجمهورية العربية المتحدة آخر لواء مشاة تم إرساله إلى هناك، ونعني به "لواء العروبة"، فإنه قد كانت في الميدان النواة الأولى للجيش اليمني الثوري المعاصر.
وفي ظل الاضطرابات والفوضى التي شهدتها العديد من ميادين القتال، بسبب غياب القيادة العسكرية الموحدة، فإن الخطوة الأولى لقيادة الثورة قد تمثلت في تشكيل قيادة موحدة للجيش تمثلت في "هيئة أركان حرب القوات المسلحة ورئاستها"، فتم إنشاء الهيئات القيادية التالية
إعداد النواة الأولى للجيش الثوري المعاصر بشكل ومضمون ثوريين معاصرين .
لعب المصريون في عملية بناء الجيش الوطني الحديث دورا مشهودا، سواء من خلال إحضار الكوادر المتخصصة المتمثلة في" هيئة الخبراء العرب" للمشاركة الفعالة في إعداد وبناء الجيش اليمني في الداخل، أو من خلال فتح أبواب الكليات والمعاهد ومراكز التدريب وهيئات التخصص العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة لمنتسبي القوات المسلحة الثورية الجديدة، حيث تم تدريب وإعداد أربع ألوية مشاة كاملة التشكيل في معسكرات وهيئاتالجيش المصري، وهي كالتالي ( لواء الثورة - الكتيبة الأولى من لواء النصر - لواء الوحدة - لواء العروبة)
مع حلول منتصف مارس 1966، بعد أن عاد من ميادين التدريب في الجمهورية العربية المتحدة آخر لواء مشاة تم إرساله إلى هناك، ونعني به "لواء العروبة"، فإنه قد كانت في الميدان النواة الأولى للجيش اليمني الثوري المعاصر.
وفي ظل الاضطرابات والفوضى التي شهدتها العديد من ميادين القتال، بسبب غياب القيادة العسكرية الموحدة، فإن الخطوة الأولى لقيادة الثورة قد تمثلت في تشكيل قيادة موحدة للجيش تمثلت في "هيئة أركان حرب القوات المسلحة ورئاستها"، فتم إنشاء الهيئات القيادية التالية :
هيئة العمليات الحربية برئاسة النقيب عبد اللطيف ضيف الله وزير الداخلية.
هيئة إدارة الجيش.
هيئة الإمداد والتموين.
هيئة التسليح العسكري العام.
قد كانت هيئة العمليات الحربية هي أعلى سلطة عسكرية، بعد القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الله السلال، بعد الثورة ، وقد كانت من أولى إجراءات القيادة، إعادة فتح الكلية الحربية وكلية الشرطة، وافتتاح معهد عسكري في مدينة تعز هو المركز الحربي الذي تولى تأهيل الضباط في مختلف التخصصات، بخبرات سوفياتية في الغالب.
من أول ما قامت به الهيئة، صاغت تنظيما جديدا لقيادة القوات المسلحة، كان على رأسه القائد العام للقوات المسلحة, يليه رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة والفروع التابعة له . وقد تم إعداد الهيكل التنظيمي العام للقيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان، والهياكل التنظيمية للفروع، وتحديد مهامها وواجباتها، وتعيين قياداتها. وتم تعيين المقدم "حمود بيدر" رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة. وكان قد عُيِن في هذا المنصب من قبله، لفترة زمنية قصيرة، العميد "أحمد الآنسي". أما القائد العام للقوات المسلحة فقد كان العميد عبد الله السلال .
ثم تقرر إعادة تنظيم القوات المسلحة لتكون على النحو التالي (سلاح المشاة ويضم كل ألوية المشاة - سلاح المدفعية - سلاح المدرعات - سلاح الطيران - سلاح البحرية - سلاح المهندسين - سلاح الإشارة) واستمر البناء العسكري في إطار هذه التشكيلات في الجمهورية الأولى حتى بداية العام 1967، حيث تم تشكيل لواء جديد أطلق عليه حينها اسم "اللواء العشرين حرس جمهوري" ، وتعين لقيادته المقدم طاهر الشهاري .
وفي نوفمبر 1967م اطيح بالسلال أثناء زيارته للعراق حيث كانت الحرب الأهلية بين القوى الكهنوتية والقوى الوطنية ،وتشكل مجلس رئاسي من ثلاثة أمناء هم عبد الرحمن الأرياني ومحمد علي عثمان وأحمد محمد نعمان وتشكلت حكومة برئاسة محسن العيني .
يعد السلال رمزا لثورة سبتمبر في التضحية بمنصبه والابقاء على النظام اليمني وهو الوعي الذي يجب ان يتحلى به قادة الجيش الوطني في الوقت الحالي من أجل مستقبل الأجيال اليمنية والتحية للشهداء والجرحى وكل من وقفوا ضد الكهنة الجدد منهم أبطال الجيش والمقاومة في مأرب وتعز والساحل الغربي والمخاء والضالع وشبوة والبيضاء وحجور وأبطال ثورة ديسمبر 2017م .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص