فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف يرد على ادعاءات بقصف أهداف مدنية في ثلاث عمليات باليمن

أصدر فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف العربي المساند للحكومة الشرعية في اليمن، بياناً توضيحياً حول ثلاث عمليات جوية قالت جهات أممية ومنظمات عالمية إنها أصابت أهداف مدنية خطأ في مناطق متفرقة باليمن.

جاء ذلك بيان استعرضه المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، في الرياض اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وقال المنصور إن مقاتلات التحالف لم تقصف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) في محافظة (صعدة) بتاريخ (17/ 08/ 2015م)، وذلك فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر بتاريخ (مارس 2020م) من منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان.

وقال تقرير المنظمة أنه بتاريخ (17 أغسطس 2015م) استهدفت قوات التحالف (وحدة بير زيد الصحية) في مديرية (كتاف والبقع) بقنبلتين، وأن الهجوم أدى إلى تدمير كامل للمنشأة، مشيراً إلى أنه قبل الهجوم تم تعليق عمل الوحدة بسبب موقعها الخطير المتاخم للحدود اليمنية السعودية.

وأشار المنصور الى ان الهدف مدرج ضمن الأهداف المحظورة لدى قوات التحالف التي استهدف قبل وبعد ذلك التاريخ أهدافاً بالقرب من المنشأة أصابت أهدافها، كما قصفت في يوم الادعاء هدفاً يبعد 6 آلاف متر عن المنشأة، لكنها لم تستهدف الوحدة الصحية.

وأقر بيان الفريق باستهداف عربة من نوع (شاص بيك اب) بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) بتاريخ (18/ 09/ 2021م)، مؤكداً ما ورد في البيان الصادر عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ (21/ 09/ 2021م)، لكنه أكد وجود مواقع عسكرية (4 كم) بالقرب من الطريق الذي كان ممراً للإمدادات الحوثية.

وأشار البيان إلى أن هناك (عربتين) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة تم استهدافهما بضربة مشابهة في المنطقة قبل ساعتين، وقال شهود إنهم شاهدوا طائرة تستهدف عربتين (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة على بعد حوالي (4) كم من الحادثة.

وأكد البيان صحة الإجراءات المتخذة من قوات التحالف في تلك العمليات، في التعامل مع (عربتين) من نوع شاص (بيك اب) تابعتين لمليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وقال إن إصابة العربة (محل الادعاء) في الاستهداف الثاني كان نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها في منطقة العمليات العسكرية الجارية، حيث لم يقم المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية بالتعرف بدقة عالية على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، حسب ما تنص عليه قواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.

وأوصى الفريق باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول عن طلب الاستهداف بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية لعدم التعرف بدقة عالية على الهدف العسكري الثاني، ومناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة الخطأ غير المقصود باستهداف (عربة) دخلت منطقة العمليات العسكرية الجارية.

وبشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية (بيت الرحل) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/ 02/ 2022م)، وهو ما ورد من ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن وأدى، بحسبه، إلى جرح طفلة كانت تلعب خارج منزلها في ثاني قصف ذاك اليوم على موقع لا وجود في لأي مخيمات أو عربات أو تجمعات تابعة للحوثيين، قال المنصور إن التحالف لم ينفذ أي مهام جوية في محافظة الحديدة، خلال ذلك اليوم.

وأضاف أن قوات التحالف لم تنفذ أيضا أي مهام في اليوم السابق ليوم الادعاء، ولا في اليوم اللاحق، وبالتالي فإن قوات التحالف لم تستهدف (منزلًا) أو أي موقع آخر بالقرب منه.