2024-04-05 الساعة 05:13م
قالت السفارة الأمريكية إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حولت اليمن، أكبر حقل ألغام على الإطلاق، حيث قامت بزرع أكثر من مليوني لغم، وهذا يتطلب سنوات لنزعها.
جاء ذلك في تغريدة لسفارة واشنطن باليمن على حسابها في منصة "إكس"، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.
وذكرة السفارة الأمريكية أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت بزرع أكثر من مليوني لغم في اليمن، مما حول البلاد إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق".
وأشارت الى أن عملية إزالة هذه الألغام المزروعة في مناطق يمنية مختلفة "تتطلب 8 سنوات"، مضيفة أن "الوقت حان لأن يتوقف الحوثيون عن استخدام أراضي الوطن كسلاح في الحرب والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين".
ومؤخراً قال المرصد اليمني للألغام إن "الألغام والذخائر غير المنفجرة تواصل حصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدة، ففي كل يوم يتسبب هذا التلوث بوقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية في عدد من المحافظات".
وأضاف أنه "تمكن خلال الفترة من الأول من يناير 2024 وحتى اليوم الرابع من أبريل 2024، من رصد وتوثيق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين (41 قتيلا و64 جريحا) معظمهم من الأطفال والنساء، كما أصيب عدد من الجرحى بإعاقات مستديمة".
وأشار الى أن "محافظة الحديدة تصدرت قائمة ضحايا انفجارات الألغام والذخائر فيما توزعت خارطة الحوادث والضحايا على مناطق ملوثة بمحافظات لحج، تعز، البيضاء، مأرب، الجوف ، صعدة، وحجة".
المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، قال إن "الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بعشوائية وبكثافة لوثت مناطق مأهولة ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتحصد يوميا المزيد من أرواح اليمنيين".
وأكد أن "المدنيين في المناطق الملوثة يعيشون حالة خوف وقلق يومي في ظل غياب التوعية بكيفية حماية أنفسهم، كما يواجه النازحون العائدون إلى منازلهم والمسافرون على الطرقات بما في ذلك الطرق البديلة مخاطر موت محقق".
وحسب ما ذكره الحميري فإنه "رغم انخفاض التصعيد العسكري منذ بدء سريان الهدنة في أبريل 2022، لا تزال الألغام تفتك بالمدنيين، والحاجة الملحة تتمثل في البدء بإجراءات إزالة الألغام باعتبارها ركيزة أساسية في حماية المدنيين وإعادة دورة الحياة الطبيعية وشرط أولى لتحقيق الأمان والسلام في البلاد".
مدير عام المشروع السعودي "مسام" قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه "منذ بدء عمله في منتصف عام 2018، نجح مشروع مسام في إزالة أكثر من (436,376) لغماً، بما في ذلك ألغام مضادة للأفراد، وأخرى مضادة للدبابات، وذخائر غير منفجرة، وعبوات ناسفة."
وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.