2024-05-12 الساعة 07:41م
أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يفرون من مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية بمزيد من عمليات التهجير.
وعبّر تورك في بيان نشره الأحد عن حزنه العميق إزاء التدهور السريع للأوضاع في غزة حيث تكثف القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على جباليا وبيت لاهي شمال القطاع وفي أجزاء من وسطه.
وقال إن مئات الآلاف من الفلسطينيين يفرون من رفح بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية بمزيد من عمليات الإخلاء من المدينة الجنوبية، مما أدى من جديد إلى تهجير أعداد كبيرة من السكان الذين يعانون بالفعل من صدمة نفسية عميقة.
وعبر المسؤول الأممي كذلك عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بإطلاق صواريخ عشوائية من غزة.
وأفاد بأنه منذ 6 أيار/مايو الجاري، عندما أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للفلسطينيين في شرق رفح، تم تهجير أكثر من 278 ألف شخص، بمن فيهم أشخاص ذوو إعاقة، ومصابون بأمراض مزمنة، وكبار سن، وجرحى، ونساء حوامل، وغيرهم الكثير ممن لا يستطيعون الحركة جسديا دون مساعدة.
ولفت تورك إلى أن أوامر الإخلاء الأخيرة تؤثر على ما يقرب من مليون شخص في رفح، متسائلا: "أين يجب أن يذهبوا الآن؟".
وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مضيفا: "هؤلاء الأشخاص المنهكون والجائعون، الذين نزح العديد منهم عدة مرات بالفعل، ليس لديهم خيارات جيدة".
وشدد على أن بلدات أخرى في مختلف أنحاء غزة، بما في ذلك خان يونس، التي من المفترض أن تستقبل أولئك الذين نزحوا من رفح في الوقت الحالي، تحولت إلى أنقاض، ولا تزال تحت الهجوم، و"هذه ليست أماكن آمنة".
وقال تورك: "لقد عبرت مرارا عن انزعاجي إزاء التأثير الكارثي لهجوم واسع النطاق محتمل على رفح، بما في ذلك احتمال ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية".