أهم الأخبار

دول الخليج: التحالف العربي لن ينتهي إلا باستقرار اليمن وتنفيذ القرار الأممي 2216

2015-06-11 الساعة 09:05م (يمن سكاي - وكالات)

أكد وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، أن "التحالف (إعادة الأمل) لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216"، لافتاً أن "مجلس التعاون الخليجي بما لديه من مقومات يستطيع أن يحمي مصالحه الإستراتيجية أينما كانت، المجلس قادر وسيستمر في حماية مصالحه".

 

جاء هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، في ختام اجتماع وزاري خليجي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، وتصدر أجندته ملف الأوضاع في اليمن، وقال العطية "مجلس التعاون الخليجي لن يعترض على ما سيتوافق عليه اليمنيون".

 

وقال العطية، خلال المؤتمر الصحفي، إن وزراء خارجية دول الخليج أكدوا خلال اجتماعهم "على دعم الشرعية في اليمن من أجل إحلال الأمن والاستقرار، وفقا للمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض في 17-19 مايو الماضي، ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار".

 

وفي رده على سؤال حول أجندة الحوار المتعلق باليمن، المرتقب في جنيف 14 يونيو/ حزيران الجاري، قال العطية "الحوار يمني يمني ، ولن نستطيع التدخل، ولكن فيما يتعلق بخطوط الحوار، أشقاؤنا في اليمن أكدوا لنا أن آلية الحوار سواء في جنيف أو في أي مكان آخر لن تخرج عن المبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

 

وتابع المسؤول القطري: "قرار مجلس الأمن 2216 مستمر إلى أن يتحقق الاستقرار في اليمن سواء باتفاق يمني يمني ، أواستقرار يأتي عن طريق القرار 2216 وتطبيق مخرجاته تحت الفصل السابع، فنحن لا نستطيع القول أن التحالف انتهى، التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها قرار 2216".

 

وفي الشأن السوري، أشار العطية أن الاجتماع أكد على "أهمية التوصل إلى الحل السياسي للأزمة السورية، يحقق تطلعات الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار، و دعم العراق في مواجهة الإرهاب". ووجه العطية انتقادات للمجتمع الدولي، في هذا الصدد، قائلا: "الأزمة السورية طال أمدها، لدينا أكثر من 300 ألف ضحية، ونخشى ما نخشاه أن القاتل هو أزمة أخلاقية في المجتمع الدولي بإدارة الظهر إلى سوريا وشعب سوريا، ولكن ما زلنا نعمل، لم نعط كل ما لدينا في المسألة السورية، وندعم الحل السياسي وإن كان خارج إطار الأمم المتحدة".

 

وفيما يخص الوضع في ليبيا، قال العطية إن الاجتماع أكد "على إنهاء العنف الدائر بليبيا والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب الليبي في الوحدة والأمن والاستقرار ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن".   وبين أن الاجتماع  تناول كذلك "تعثر عملية السلام في ضوء انتهاكات التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وأكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مقررات الشرعية والدولية ومبادرة السلام العربية.

 

جاء المؤتمر الصحفي في ختام اجتماع الدورة الخامسة والثلاثين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقدت ليوم برئاسة وزير خارجية قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري . ويأتي الاجتماع قبل 3 أيام من انطلاق مؤتمر جنيف في 14 يونيو/حزيران الجاري، الرامي إلى تسوية الأزمة اليمنية، فيما تشهد الحدود اليمنية السعودية تصعيدًا غير مسبوق في القتال بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" من جهة، والقوات السعودية وطيران التحالف من جهة أخرى.

 

 وكانت المملكة العربية السعودية قادت تحالف "عاصفة الحزم" في 23 مارس/آذار الماضي، بناءً على طلب من الرئيس اليمني "عبد ربه هادي منصور"، وباشرت ضرباتها الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، ومدن أخرى.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص