أهم الأخبار

الحكومة الشرعية تقول انها تفاجئت بالهدنة ولم تكن مطروحة للنقاش

2015-07-26 الساعة 10:48ص (يمن سكاي - متابعات)

قال مصدر مقرب من الحكومة التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، طلب عدم ذكر اسمه، إن "الهدنة" لم تكن مطروحة للنقاش لدى القيادة اليمنية حتى ظهر السبت، وإنما جاء إعلانها بصورة مفاجئة"، بحسب صحيفة "العربي الجديد".

وسارعت قيادة التحالف العربي، أمس، إلى إعلان هدنة انسانية في اليمن من طرف واحد، تبدأ الاثنين، وذلك "استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي في رسالته الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية المؤرخة في 24/ 7/ 2015م"، بحسب البيان الصادر عن التحالف.

من جانبه، أكد مصدر سياسي في الرياض أن إعلان الهدنة الانسانية في اليمن من طرف واحد (التحالف العربي الذي تقوده السعودية)، كان مفاجئاً، مرجحا ان تكون "الولايات المتحدة الامريكية" ورائها.

وقال المصدر معلقا على اعلان الهدنة "أبحثوا عن الولايات المتحدة".

وتعددت التفسيرات الأولية لهذا الإعلان المفاجئ، بين من يرى أن مفروضة من جهات دولية عبر الضغوط، وبين من لم يستبعد أن تكون ضمن تفاهمات غير معلنة على ضوء اللقاءات التي عُقدت في القاهرة بين ممثلين من حزب المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات.

وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أنه "مع الإعلان عن الهدنة الجديدة يكون اليمن أمام اختبار ثالث هدنة بعد اثنتين متتاليتين فاشلتين".

وأضافت "تأتي الهدنة الثالثة بعد تبدل موازين القوى على الأرض، في ظل التقدم غير المسبوق لقوات الجيش اليمني الموالي للشرعية و"المقاومة الشعبية" في الجنوب".

ولفتت إلى أنه قبل الإعلان عن الهدنة ركّز التحالف العربي غاراته في المناطق الساحلية القريبة من باب المندب في اليمن، بالتزامن مع التلويح المستمر للحوثيين باللجوء إلى "خيارات استراتيجية"، تقلب الموازين، مشيرة إلى أن التلويح الذي قد تبدأ به الجماعة بعد انتهاء الهدنة، يتضمن التحرك بحراً واستهداف السفن التابعة للسعودية والدول المتحالفة معها.

وكشفت الصحيفة عن تسرّب معلومات عن أن جماعة الحوثي، وضمن توجهها نحو ما تصفه بـ "الخيارات الاستراتيجية"، قد تحشد باتجاه السواحل بهدف تهديد السفن السعودية والاستعداد لأي إنزال قوات برية في السواحل.

وعلى الرغم من هذه التصعيدات، تشير مصادر إلى أنّ الحوثيين لن يتمكّنوا من تحقيق تحرّكهم، فالمياه اليمنية باتت تحت سيطرة قوات التحالف العشري، التي فرضت حصاراً على البلاد منذ اليوم الأول لانطلاق العمليات الجوية في 26 مارس/آذار الماضي.

ويعد اليمن من البلدان العربية الغنية بالحدود البحرية، إذ يطل على البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، ويشرف على مضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الملاحة الدولية. وتزداد أهميته مع مرور آلاف الناقلات النفطية سنوياً عبر المضيق.

ويربط في منطقة باب المندب التابعة إدارياً لمحافظة تعز، اللواء 17 مشاة، الذي تعرض للقصف أكثر من مرة، على الرغم من أنّه أعلن مع بداية الأزمة عدم انحيازه لأي طرف.

وفي المنطقة ذاتها، تتواجد معسكرات أخرى أحدها يتبع للدفاع الساحلي وآخر للدفاع الجوي وشرطة خفر السواحل. وعلى الرغم من الموقع الاستراتيجي الذي يمتلكه اليمن مائياً، إلّا أن المياه اليمنية باتت مرتعاً للسفن الدولية من مختلف الجنسيات، وفي مقدمتها السفن الأميركية والبريطانية والروسية والإيرانية وغيرها.

ووكانت طائرات التحالف العربي، قد شنّت غارات مكثّفة خلال اليومين الماضيين، في منطقة المخا القريبة من باب المندب.

واستهدفت الغارات معسكرات الدفاع الساحلي والدفاع الجوي وخفر السواحل في المنطقة، وعدداً كبيراً من المنشآت الحكومية من بينها محطة كهربائية ومدينة سكنية تابعة لها، خلّفت عشرات القتلى من المدنيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص