ذمار.. هل تقبل مرة أخرى بأن تكون حطباً للمشروع الحوثي؟

وجاء في تعميم وجه إلى جميع المكاتب التنفيذية بالمحافظة أن هذه الحملة "تأتي تلبيةً لنداء الواجب الديني والوطني، وتجسيداً لتوجيهات "السيد القائد" عبدالملك الحوثي بدعوته في خطابه الأخير أبناء الشعب للاستعداد للخيارات الإستراتيجية القادمة.

واعتبر التعميم الصادر من قيادة الجماعة، ذلك مهماً وضرورياً، في سبيل مواجهة ما أسماه بـ " العدوان السعودي الصهيوأمريكي"، وفي إطار خطة التعبئة العامة والتلاحم القبلي.

ويتضمن برنامج التعبئة الذي دشن اليوم وعلى مدى ستة أيام متواصلة في مديريات (الحداء - - -جهران - عنس - ميفعة عنس -المنار - ضوران- جبل الشرق - مغرب عنس- ووصابين- عتمة - مدينة ذمار)، وسيتم خلاله إقامة وقفات استعراضية للقوى البشرية بمختلف الأسلحة بواقع 12 وقفة احتجاجية.

كما أن البرنامج، سيتضمن التجوّل بمكبرات الصوت في الأماكن والشوارع العامة لدعوة المواطنين إلى النفير العام والالتحاق بركب الجهاد، تحت مبرر مواجهة "العدوان السعودي"، بحسب ما ورد في التعميم، ليتم الدفع بالمغرر بهم إلى جبهات القتال في تعز ومأرب ولحج وباقي مناطق المواجهات مع المقاومة.

واعتبر مراقبون هذه الخطوة التي أقدمت عليها مليشيات الحوثي بمثابة مؤشر على حجم الانهيار الذي تعانيه، وكذلك شحّة المقاتلين بعد أن خسرت الآلاف خلال الأشهر الماضية في مختلف جبهات القتال، وبفعل ضربات طيران التحالف العربي.

وأشار المراقبون، إلى أن تجاوب قبائل المحافظة مع هذه الحملة سيكون ضئيلاً جدا نتيجة الرفض المجتمعي الذي تواجهه هذه  الميليشيات في جميع محافظة ذمار، بعد أن مارست كل الأعمال التي تنتهك القيم والأخلاق ودنست الأعراف القبلية الأصيلة.

ونوهوا إلى أن جميع أبناء المحافظة على اختلاف قبائلهم ينظرون إلى هذه الميليشيا التي أساءت لهم وارتكبت جرائم بحقهم ، على أنها عصابة قتل ونهب وتدمير وتفجير للمنازل والمساجد ودور القرآن .