أهم الأخبار

مسؤول يمني: صنعاء ستتحرر من الداخل ولن تحتاج عون المدن الأخرى

2015-08-10 الساعة 12:15م (يمن سكاي - الشرق الأوسط)

أكد اللواء علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن تحرير صنعاء من قبضة الانقلاب الحوثي لن يحتاج تدخلا من بقية المدن اليمنية، مشيرا إلى أن المقاومة في العاصمة بدأت تنشط ولديها من السلاح ما يكفي ولن يحتاجوا إلى إسناد من الخارج.

 

وأوضح أن زنجبار عاصمة محافظة أبين باتت تحت سيطرة القوة الشرعية بعد استعادة معسكر اللواء 15 التابع للجيش، مبينا أن الانتصار في أبين له أهمية استراتيجية من ناحية أنها الفاصل بين عدن والبيضاء واستغلتها الميليشيات في وقت سابق لتمرير السلاح لمتمرديها في قتالهم ضد الشعب اليمني.

 

وسيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد التي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وجاء الانتصار إثر هجوم شنته تلك القوات من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت هذه القوات من السيطرة أولا على مواقع اللواء 15 الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار.

 

وتعد أبين ثالث محافظة يخسرها المتمردون الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن، خصوصًا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد.

 

وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن قد استعادت السبت محافظة الضالع، جنوب البلاد، بالكامل من ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، التي تعرضت لانهيار سريع.

 

واستأنفت عمان - أخيرا - مساعيها لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية، وأعاد مراقبون خطوة مسقط للمرونة التي أبدتها ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح بعد اكتساح المقاومة اليمنية للمعارك الأخيرة وترجيح كفتها مجددا على الخارطة في البلاد.

 

وكانت طائرة عُمانية قد انطلقت من مطار صنعاء الدولي، وأقلت وفدًا من جماعة الحوثي وحلفائهم، إلى مسقط، السبت، للمشاركة في محادثات سياسية يشرف عليها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وتشارك فيها أطراف يمنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

وشدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي في روما قبل يومين، على أن المخرج الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في الوسائل السياسية، وعبر مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

وقال الجبير «نحن ما زلنا نؤمن بأن المخرج الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، المبني على أسس الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216».

 

وأضاف الجبير أن «الحوثيين جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن، لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص، أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة». وتابع «نحن مستعدون لدعم عملية سياسية في اليمن، والعمل مع حلفائنا في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائنا حول العالم، للخروج بتسوية تساعد اليمن على تخطي مشكلاته الاقتصادية في المستقبل».

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص