أهم الأخبار

المقاومة اليمنية تتقدم في «البيضاء» وتقتل 60 حوثيا في «إب»

2015-08-23 الساعة 11:00ص (يمن سكاي - وكالات)

حررت المقاومة الشعبية اليمنية، السبت، منطقة استراتيجية من قبضة الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

 

وقالت مصادر صحفية من البيضاء: إن المقاومة مدعومة بالجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي حررت منطقة "عقبة ثرة" الاستراتيجية، التي تفصل محافظة أبين جنوب اليمن عن محافظة البيضاء، وأمنت الطريق حتى منطقة بركان.

 

وأوضحت أن المقاومة تتمهل في التقدم نحو المناطق الأخرى؛ لأن الحوثيين وقوات صالح قاموا بزرع ألغام كثيرة في الطرق والمناطق التي احتلوها، اضافة لانتشار مئات القناصة التابعين لهم.

 

وأشارت المصادر الى سلسلة غارات جوية نفذها طيران التحالف على تجمعات الحوثيين وقوات صالح بمواقع تابعة للواء 117 وعلى جبل قلعة رداع بمديرية مكيراس.

 

وتشهد محافظة البيضاء مواجهات عنيفة بين المقاومة والحوثيين، بعد زحف الاخيرين اليها والسيطرة على اجزاء واسعة منها.

 

فيما تمكنت المقاومة بمحافظة إب من قتل أكثر من 60 حوثياً في جبهة مشورة، في ضربة هي الأقوى التي تتلقاها ميليشيا الحوثي في المحافظة بحسب موقع "يمن برس".

 

وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية، فإن مقاتلي المقاومة "تمكنوا من ايقاع عشرات الجرحى ايضاً في صفوف ميليشيات الحوثي ودحرها وكسر الهجوم الحوثي".

 

ولا تزال المعارك مستمرة، فيما قالت المقاومة الشعبية: انها ستسمر في دحر ميليشيات الحوثي "إلى حين إخراجهم من المحافظة مهزومين".

 

تفجير في عدن

 

من جهة اخرى، دمر مقر قيادة الشرطة في عدن السبت في انفجار كبير نسبه مسؤول كبير في كبرى مدن الجنوب اليمني الى اعضاء في تنظيم القاعدة.

 

وقال سكان: ان المبنى المؤلف من اربع طبقات انهار بالكامل في الانفجار الذي وقع عند الساعة السادسة وسمع دويه في جميع انحاء المدينة.

 

ويقع مقر قيادة الشرطة في حي التواهي بالقرب من مبنى تلفزيون عدن (العام) في وسط هذه المدينة الساحلية.

 

وذكر مسؤول محلي طالبا عدم كشف هويته ان عناصر من تنظيم القاعدة تمركزوا مطلع اغسطس في المبنى بعد اسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على المدينة.

 

واضاف: ان "هؤلاء العناصر دمروا او استولوا على ملفات الشرطة السياسية في عدن مطلع اغسطس". واكد المسؤول نفسه ان الانفجار المنظم لم يسفر عن ضحايا، موضحا ان عناصر القاعدة انسحبوا من القطاع بعد الانفجار.

 

وأشارت المصادر إلى أن عدن لا تزال تشهد توترا أمنيا كبيرا بعد تحريرها من الحوثيين وقوات صالح.

 

يذكر أن المقاومة الشعبية بدعم قوات التحالف الذي تقوده المملكة حررت محافظة عدن بعد مواجهات عنيفة استمرت حوالي أربعة أشهر مع الحوثيين وقوات صالح، وخلفت آلاف القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

 

مصير الحوثي

 

على صعيد آخر، نفت مصادر صحفية وقيادية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن السبت إصابة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بمحافظة صعدة شمال البلاد.

 

وزعمت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن تلك الاخبار غير صحيحة، وأنهم "يتحدثون عن عملية إنزال لقوات خاصة من قبل التحالف وان اشتباكات عنيفة تدور في صعدة وهي أخبار لا أساس لها من الصحة".

 

وحتى اللحظة لم يتسن التأكد من تلك الأنباء من مصادر في صعدة؛ بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل منذ وقت مبكّر السبت.

 

ولفتت المصادر إلى أن "انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت أمر طبيعي ويحدث بشكل متكرر جراء استهداف ابراج الاتصالات من قبل طيران التحالف".

 

وقالت وسائل إعلام يمنية مختلفة: إن زعيم الحوثيين نقل إلى مكان مجهول بعد إصابته، فيما قتل العشرات من عناصر حراسته الشخصية خلال مداهمة قوات خاصة تابعة للتحالف مخبأه في صعدة.

 

تحذير

 

على صعيد آخر، حذرت الحكومة اليمنية من المخاطر الكارثية لتأجيج النزعة المناطقية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في عدد من المحافظات.

 

وحملت وزارة حقوق الإنسان في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية، الميليشيات الانقلابية، المسئولية التاريخية لما ستتسبب فيه التعبئة والتحشيد المناطقي والمذهبي في تمزيق ما تبقى من لحمة النسيج الاجتماعي في اليمن، والذي تعايش فيه الجميع بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم الدينية على مر التاريخ.

 

وعدّت الوزارة قيام الميليشيات بالترويج للأكاذيب والتلفيقات عن بعض الحوادث العرضية التي شهدتها بعض المدن المحررة، أن ذلك يعكس حالة الإفلاس الأخلاقي والوطني التي وصل لها التحالف الظلامي الذي يبدو أنه سيستخدم كل الأساليب والأدوات القذرة لتدمير ما تبقى في اليمن أرضا وإنسانا، بعد أن تسببت همجية هذه الميليشيات بجروح غائرة في جسد اليمن لن تندمل بسهولة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص