أهم الأخبار

وزير يمني يكشف دلائل العلاقة بين صالح و"داعش"

2015-10-09 الساعة 11:00ص (يمن سكاي - متابعات)

قال وزير يمني إن الدلائل على العلاقة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والدواعش أكبر من أن تحصر، وفي مقدمتها أن المتطرفين لم يبادروا حتى اللحظة إلى استهداف المواقع التي يسيطر عليها أتباعه، كما أن جزءا كبيرا من التفجيرات التي يقوم بها المتطرفون تصب في مصلحته شخصيا وتستهدف خصومه".

 

وأضاف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور محمد العامري إن "ما يجمع بين الطرفين هو علاقة مصالح متبادلة وأهداف مشتركة، فكلاهما يريدان إسقاط الدولة وإطالة أمد المعاناة، لذلك قدم لهم معلومات استخبارية وأمدهم بالسيارات التي هاجموا بها قوات التحالف، وهي سيارات تابعة للأمن المركزي الذي لا يزال مسيطرا عليه".

 

وتابع"ما لم يدركه المخلوع هو أن العالم يتغير بسرعة وأنه لم يعد هناك ملاذ آمن للإرهابيين، وبمجرد الانتهاء من التمرد الحوثي، وهو ما سيتحقق في الفترة القليلة المقبلة، فإن ذلك يعني بوضوح انتهاء وجود تنظيمي القاعدة وداعش، وستنتهي معهم كل مشكلات اليمن، لأنها جميعها من تخطيط صالح ونتائج لسياساته الخاطئة".

 

وقال العامري إن "العلاقة بين الطرفين لم تعد سرا، وهي علاقة معروفة ومرصودة للجهات المتخصصة، والمخلوع كما يعرف الجميع استخدم من قبل تنظيم القاعدة قبل ظهور داعش لأغراض متعددة في مقدمتها تصفية بعض الخصوم السياسيين، حيث كان يوفر للقاعدة الحماية والدعم المادي واللوجستي لتحقيق مخططاته وأهدافه، بعد ذلك حاول الاستفادة من وجود القاعدة في اليمن لإيهام العالم بأنها البديل الوحيد لنظامه حتى يحصل على مزيد من المعونات والدعم المالي، وبات وجود القاعدة بالنسبة له جانبا اقتصاديا".

 

وأشار العامري إلى أن "التوجه الجديد للمخلوع باستخدام عناصر تنظيم داعش يتماهى مع التوجه السابق نفسه، وسهلت له علاقته بإيران أن يتوافق مع التنظيم الجديد، الذي يدرك الجميع أنه صناعة إيرانية، وهذا التوجه ربما لا يكون جديدا لكنه مرحلة متقدمة من التعاون مع الإرهابيين والمتطرفين".

 

وأضاف العامري "الفوائد التي يسعى صالح لتحقيقها من تعاونه مع داعش عديدة في مقدمتها صرف أنظار الرأي العام عن الفظاعات التي يرتكبها جنوده بالتعاون مع ميليشيات الحوثيين في العديد من المدن والمحافظات، إضافة إلى محاولة خداع المجتمع الدولي بأن الخطر في المنطقة ليس هو المشروع الإيراني بل هو تنظيم داعش كما يحاول الترويج إلى أن عدن لم تعد آمنة حتى اليوم، ولا تصلح لأن تكون مقرا للحكومة، لذلك لم يتورع المخلوع عن ارتكاب جرائم بشعة لم يكن المجتمع اليمني يعرفها فيما سبق، مثل تفجير المساجد".

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص