2021-06-06 الساعة 06:20م (يمن سكاي - )
صاروخ باليستي أعقبته طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقا على محطة للوقود في حي الروضة شمالي مدينة مارب، ما أدى الى مقتل وإصابة نحو 20 شخصاً على الأقل.
ونقلت وكالة سبأ عن مصادر محلية وطبية القول "إن مليشيا الحوثي استهدفت المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عنه استشهاد 14 مدنياً بينهم الطفلة ليان طاهر محمد عايض فرج ذات الخمسة أعوام، وإصابة 5 آخرين بينهم طفل، فضلا عن احتراق 7 سيارات وسيارتي إسعاف هرعت لإسعاف الضحايا إثر استهدافها بطائرة مفخخة أطلقتها المليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ".
دأبت ميليشيا الحوثي على عدم تبني إطلاق الصواريخ والطائرات المتفجرة على مدينة مارب رسمياً، لا سيما عندما يكون الضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وفي جريمة أمس؛ حاول الحوثيون التنصل منها خصوصاً بعد انتشار صورة للطفلة "ليان" وهي محترقة تماماً.
القيادي بميليشيا الحوثي، حسين العزي، ادّعى أن الصورة المتداولة للطفلة "ليان" ليست لها، وكتب على حسابه بتويتر قائلاً: صورة مؤسفة لجثة متفحمة يتداولها المرتزقة بكثافة مدعين كذبا أنها من فعل الحبيبة صنعاء، وينسون أن هذه الصورة نفسها سبق وان افتروا من خلالها الكذب والبهتان على دمشق الحبيبة في العام 2018".
ولم ينف القيادي الحوثي وقوف جماعته وراء القصف الذي طال مارب وإن كان اعتبر "استهداف الأطفال وأي مدني كبيرا كان أو صغيرا جريمة وعمل جبان ومدان"، حسب قوله.
وعلى نفس المنوال، ادّعى عشرات الناشطين الحوثيين أن الصورة هي من سوريا، ونشروا صورة اتضح أنها "مفبركة"؛ حيث صمموا صورة وضعوا فيها صورة الطفلة "ليان" مع فقرة من مادة قديمة عن سوريا، قبل أن يفضحهم عدة ناشطين ويؤكدون زيف ادعاءاتهم.
ونشر ناشطون عدة صور للطفلة "ليان" وهي محترقة جراء القصف الحوثي، أبرزها الصورة التي جمعتها بوالدها الذي احترق أيضاً في نفس الحادث الإجرامي الذي ارتكبه الحوثيون أمس.
وأشار عبدالله الحرازي إلى "محاولات الحوثيين للتشويش على جريمتهم بمارب عبر الزعم بأن الصورة من سوريا"، وقال إنهم "لم يرفقوا أي رابط للخبر"، وإنما نشروا "صورة قاموا بتصميمها".
وكتب أحمد شبح أن "محاولات الإرهاب الحوثي إنكار تورطهم في جريمة قتل الطفلة ليان تفضحها الحقيقة وتكشفها التقنية، أحرقتم جسدها الطاهر بصواريخ خامنئي.. لن تنجو بجرائمكم بحق اليمنيين وستظل ليان وكل الأطفال والنساء شاهد حي على إرهابكم وانتقاميتكم وعمالتكم لأسيادكم في طهران".
وعلق محمد جميح قائلاً: الأسوأ من المجرم الذي أحرق جسد ليان بالصاروخ البالستي؛ المجرم الآخر الذي أخذ الصورة وعمل منها فوتوشوب وزعم أنها لطفل سوري مات بغاز السارين ناسياً أن الغاز يسبب الاختناق ولا يحرق الجسد".
https://twitframe.com/show?url...
وقال همدان العليي إن "كل من يبرر قصف المدنيين حقير ومجرم.. لكن الأحقر والأكثر إجراماً هو الذي يفبرك صوراً من أجل نفي الجريمة التي ارتكبها".