2021-08-02 الساعة 09:38م (يمن سكاي - )
أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، أن الأقليات الدينية في البلاد؛ تتعرض لإرهاب منظم من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني للوكالة الرسمية، بالتزامن مع الذكرى الأولى لقيام المليشيات الحوثي بنفي ستة من أعضاء الطائفة البهائية قسرا إلى خارج اليمن.
قال الارياني إن "جريمة تهجير البهائيين على خلفية معتقداتهم الدينية، تجسد نهج وثقافة وسلوك المليشيا تجاه الأقليات والحريات الدينية، ومساعيها للإطاحة بقيم العيش المشترك بين اليمنيين".
وأوضح أن أعضاء الطائفة البهائية تعرضوا لإرهاب منظم من مليشيا الحوثي، من اقتحام للمنازل، ونهب للأموال والممتلكات، واختطاف واخفاء قسري، وتعذيب نفسي وجسدي، ومحاكمات تعسفية، وأحكام بالإعدام، وإغلاق المكاتب والجمعيات الخيرية، وحرمانهم من الحقوق السياسية والإنسانية، وآخرها جريمة التهجير القسري".
واشار الارياني إلى أن تضييق مليشيا الحوثي على أعضاء الطائفة البهائية لم يتوقف بنفي زعيم الطائفة وخمسة من قياداتها، فقد استمرت جلسات محاكمة المنفيين غيابيا، إلى جانب 18 آخرين.
ولفت إلى أن المليشيا تضغط على من تبقى منهم في مناطق سيطرتها لإجبارهم على الهجرة، والتحريض ضدهم في وسائل الإعلام ومنابر المساجد والدورات الثقافية.
وأكد الارياني أن ما تتعرض له الاقليات الدينية ومنها الطائفة البهائية من إرهاب حوثي لا يختلف ولا يقل بشاعة عن نهج الجماعات الإرهابية.
واعتبر أن ذلك "هي جرائم ضد الإنسانية وتمييز عنصري وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وطالب الارياني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتكثيف الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف كل أشكال الملاحقة والتضييق على الأقليات الدينية ومنها الطائفة البهائية، وضمان حق عودة المنفيين قسريا لبلادهم.
كما طالب أيضا بالضغط على المليشيا لإعادة ممتلكاتهم وأموالهم المصادرة، ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات على أساس الفكر أو الدين إو المعتقد.
والسبت، قالت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، إن "المليشيا تواصل محاكمة البهائيين المنفيين قسريا غيابيا رغم قرار العفو، وذلك لفرض مصير قاهر على من تبقى منهم يجبرهم على الهجرة القسرية ويفضي إلى القضاء عليهم في اليمن".
وأشارت المبادرة في بيان لها، إلى أن "ميليشيا الحوثي تسعى أيضا إلى محو كل أثر له للبهائيين من خلال مصادرة أموالهم وممتلكاتهم وبيوتهم وطمس كل ما يشير إليهم بما في ذلك مقابر موتاهم وبأحكام قضائية مفبركة".
وكانت ميليشيا الحوثي، قد أفرجت في 30 يوليو العام الماضي، عن ستة أشخاص من البهائيين ونفتهم إلى خارج اليمن عبر طائرة أممية، بينهم زعيم الطائفة حامد بن حيدرة، والذي كان يقبع في السجن منذ العام 2014، بالإضافة إلى عدد آخر من أتباع الطائفة، وحكم على بعضهم بالإعدام بتهمة التخابر مع إسرائيل.