2021-09-07 الساعة 04:12م (يمن سكاي - )
قالت مصادر أمنية إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انتشرت في محيط مبنى إدارة البحث الجنائي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد، في خطوة تأتي للدفع بوحدات من الحزام الأمني في الموقع بدلا عن قوات أخرى موالية لقائد الحزام الأمني في المحافظة عبد اللطيف السيد، في خطوة تأتي لتقليص نفوذ وصلاحيات الأخير لصالح فصائل من محافظتي لحج والضالع.
وقال مصدران أمنيان في الحزام الأمني وأمن أبين لـ"المصدر أونلاين"، إن قوات الحزام الأمني انتشرت في محيط مبنى إدارة البحث الجنائي قبيل اتصالات أجرتها قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني مع قائد الحزام الأمني في أبين عبد اللطيف السيد، تضمنت ضغوطات على الأخير بتسليم المبنى لوحدات أمنية من خارج المحافظة.
وتقول المصادر إن "السيد" رفض تسليم المبنى، اذ تمثل الخطوة تجريده من أحد المواقع الرئيسية في زنجبار، إضافة إلى أن الخطوة تمهد لإخراجه من عاصمة المحافظة الساحلية، لكن قيادات موالية لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أبلغت السيد أن رفضه سيؤدي إلى تنفيذ القرار بالقوة العسكرية.
وتضيف المصادر أن هذا دفع السيد إلى التراجع عن موقفه الرافض، مع تشتت القوات التابعة له، إلى جانب افتقاده للتأثير عليها، نتيجة تصاعد سيطرة قوات الدعم والإسناد والصاعقة والحزام الأمني القادمة من محافظتي لحج والضالع والتي تنتشر في مديريتي زنجبار وجعار.
المصادر الأمنية أشارت إلى أن السيد سعى إلى الاستعانة بوحدات محدودة تتزعمها قيادات من محافظة أبين بغية الوقوف معه، لكنه لم ينجح بسبب ضعف هذه الوحدات العسكرية، فيما أدت إصابة نائبه عبد الرحمن الشنيني قبل يومين في واقعة إطلاق نار غامضة حتى الآن إلى أضعاف موقف السيد في اتخاذ ردود فعل رافضة لقرار قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأصيب العميد عبد الرحمن الشنيني وهو نائب قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين برصاصتين في صدره، وتضاربت الأنباء حول الحادثة، إذ تقول مصادر محلية إن الشنيني أصيب في اشتباكات بينية مع وحدات أخرى من قوات المجلس الانتقالي حاولت السيطرة على نقاط أمنية في جعار خاضعة لسيطرة قوات الحزام الأمني في أبين.
لكن مصادر أخرى أفادت بأن الشنيني أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ، فيما أشار مصدر محلي إلى أن الشنيني يعاني من مرض نفسي أصيب به منذ فترة، وتعاوده هذه الحالة خلال فترات متقطعة ما تسبب بإطلاقه النار على نفسه دون تأكيد الرواية بشكل دقيق.
وليس ببعيد قالت المصادر الأمنية إن قيادات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسعى إلى السيطرة على النقاط الأمنية في مدينة جعار مركز مديرية خنفر التي تخضع لقوات الحزام الأمني في أبين، فيما تطالب الأولى من السيد تسليم موقعين أمنيين في جبل خنفر.
وقالت المصادر إن السيد وعدد محدود من قادة الحزام الأمني في أبين ترفض تسليم الحواجز الأمنية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي القادمة من خارج المحافظة، لكنها تواجه ضغوطا بالغة للتسليم حتى الآن، بينها إسقاط عدد من الجنود التابعين للحزام الأمني من كشوفات القوات، إضافة إلى تقليص مخصصات التغذية والتموين.
وهذه القيادات تتزعم تشكيلات مشتركة من الدعم والإسناد والحزام الأمني والصاعقة، من محافظتي لحج والضالع، وتقف بشكل موحد مع مساعي تقليص صلاحيات العميد عبد اللطيف السيد وقيادات أمنية أخرى من أبين، لكن تلك القوات تتنازع السيطرة بالفعل على المواقع العسكرية في أبين؛ إذ تدين وحدات الصاعقة بالولاء لرئيس المجلس الانتقالي فيما تقف وحدات الدعم والاسناد والحزام الأمني بشكل محدود مع الزُبيدي، لكنها في الوقت نفسه تتسابق مع الأخير حول النفوذ والسيطرة في محافظة عدن.
وتشير المصادر إلى أن قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني التي تتزعمها قيادات من مديريات يافع في محافظتي لحج وأبين تسعى إلى السيطرة على مدينة زنجبار بغرض تمكين الآلاف من رجال الأعمال والمواطنين المنتمين لها من مساحات واسعة من الأراضي في مدينة زنجبار.